٧٨٧ ـ وأنشد :
لقلت لبّيه لمن يدعوني (١)
لم يسم قائله ، وصدره :
إنّك لو دعوتني ودوني |
|
زوراء ذات مترع بيون |
زوراء : بفتح الزاي وسكون الواو والمدّ ، البئر البعيد القعر ، والأرض البعيدة أيضا. ومترع : قيل بالمثناة الفوقية والراء ، من قولهم حوض ترع بالتحريك ، إذا كان ممتلئا. وقيل : بالنون والزاي ، من قولهم بئر نزوع إذا كانت قريبة القعر ينزع منها باليد ، والأول أصح وأقرب. وبيون : بفتح الموحدة وضم التحتية المخففة ونون ، البئر البعيدة القعر الواسعة. والبيت استشهد به على إضافة لبى إلى ضمير الغيبة شذوذا.
٧٨٨ ـ وأنشد :
فلبّى ؛ فلبّى يدي مسور (٢)
قاله أعرابي من بني أسد وصدره :
دعوت لما نابني مسورا
لما نابني : أي لما أصابني من النائبة ، فاللام جارة ولا موصولة له. قوله : (فلبى) أي قال لبيك : والأصل فلباني ، فحذف المفعول. قوله (فلبى يدي مسور) أي فأجابة له مني بعد إجابة إذا سألني في أمر نابه جزاء لصنعه ، وخص يديه بالذكر لأنهما اللتان أعطتاه المال. وقيل : ذكر اليدين على سبيل الإقحام والتأكيد. والفاء : في (فلبى) الأولى للعطف المؤذن بالتعقيب. والثانية سببية. والبيت استشهد به
__________________
(١) ابن عقيل ٢ / ٩ ، واللسان (بين).
(٢) ابن عقيل ٢ / ٩ ، والخزانة ١ / ٢٦٨ ، واللسان (لبى) ، وسيبويه ١ / ١٧٦.