٧١٦ ـ وأنشد :
قد كنت داينت بها حسّانا |
|
مخافة الإفلاس واللّيانا (١) |
هو لزياد العنبري ، وقيل لرؤبة وبعده :
يحسن بيع الأصل والقيانا
داينت : من المداينة. وحسّان : اسم رجل. ومخافة : مصدر مضاف إلى المفعول ، وفاعله محذوف. والليانا : معطوف على موضع المفعول. ويجوز أن يعطف على مخافة ، أي ومخافة الليان ، ثم حذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه. قاله شارح أبيات الإيضاح : قال : ويجوز أن ينصب على المفعول معه ، أي مع الليان ، وهو بفتح اللام وكسرها والياء مشددة والكسر ، أقيس مصدر وقيل صفة. ومعناه : الذي يلوى بالحق ، أي يمطل به. قال الأعلم : هذا المثال في المصادر قليل لم يسمع إلا في هذا وفي شنيته شناتا فيمن سكن النون. ويقال : أفلس إذا صار ذا فلوس بعد الدراهم ، وفلس : إذا صار عديما. والقيان : جمع قينة ، وهي الأمة ، سميت بذلك لأنها تصلح من شأن أهلها.
٧١٧ ـ وأنشد :
ما الحازم الشّهم مقداما ولا بطل |
|
إن لم يكن للهوى بالحقّ غلابا |
٧١٨ ـ وأنشد :
وما كنت ذا نيرب فيهم |
|
ولا منمش فيهم منمل |
أنشده ابن الأعرابي في نوادره ، وبعده :
__________________
(١) ابن عقيل ٢ / ٢٧