هو من أبيات لسعيد بن زيد الصحابي ، أحد العشرة المشهود لهم بالجنة ، في حديث وضعه أهل السنة :
تلك عرساي تنطقان على عمد |
|
إلى اليوم قول زور وهتر |
سألتاني الطّلاق أن رأتا ما |
|
لي قليلا؟ قد جئتماني بنكر |
فلعلّي أن يكثر المال عن |
|
دي ويعرى من المغارم ظهري |
وترى أعبد قنّ وإماء |
|
ومناصيف من خوادم عشر |
ونجرّ الأذيال في نعمة زول |
|
تقولان : ضع عصاك لدهر |
ويجنّب سرّ النّجيّ ولكن |
|
أخا المال محضر كلّ سرّ |
وفي الأغاني (١) نسبة هذه الأبيات الى نبيه بن الحجاج بن عامر السهمي من شعراء قريش ، قتل يوم بدر. وفي شرح أبيات الكتاب للزمخشري عن ابن الأعرابي نسبتها الى زيد بن عمرو بن نفيل (٢). قال : وي : كلمة تقال عند استعظام الشيء والتعجب منه. وكأن : مخففة من كان. والنكر : المنكر. والمغارم : الديون. والمناصيف : الخدم ، واحدهم منصف وناصف. ونعمة ذول : حسنة.
٥٨٩ ـ وأنشد :
ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها |
|
قول الفوارس : ويك عنتر أقدم |
تقدم شرحه في شواهد في ضمن قصيدة عنترة (٣).
__________________
(١) ١٧ / ٢٠٥ (الثقافة) ببعض الاختلاف.
(٢) كما في عيون الاخبار.
(٣) انظر الشاهد رقم ٢٦٨ ص ٤٧٩ ـ ٤٨٤.