أي ورب بلد قاتم. قال ابن السكيت يقال أسود قاتم وقاتن (١). والأعماق : بالمهملة ، جمع عمق بضم العين وفتحها ، ما بعد من أطراف المفاوز ، مستعار من عمق البئر. والخاوي : بمعجمة ، الخالي. والمخترق : بضم الميم وسكون الخاء المعجمة وفتح المثناة والراء ، الممرّ لأن المار يخترقه. والأعلام : جمع علم ، بفتحتين ، وهي الجبال وكل ما يهتدى به ، يريد ان أعلامه يشبه بعضها بعضا ، فلا بحصل الاهتداء بها للسالكين. والخفق : الاضطراب ، وهو في الأصل بسكون الفاء ، وإنما حرك للضرورة ، يريد أنه يلمع فيه السراب ويضطرب. ووفد الريح : أولها ، مثل وفد القوم. وهذا تمثيل. وإذا اتسع الموضع فسرت فيه الريح وإذا ضاق اشتدت. قال ابن يسعون : استعار الكلام للريح وإن لم تكن ذات روح ، لأن المعنى عملها وفتر. قال : ويروى (يكل وفدا) بضم الياء ونصب وفد ، كالضمير لقاتم. وبفتح الياء ورفع وفد ، وفيه على هذا حذف ، أي فيه ، لأن جملة يكل صفة لقاتم. وقوله : (من حيث انخرق) أي من أي جهة أتت الريح لا تصل من قطع هذه المفازة الى ما قلت. وقوله : (تنشطته) جواب رب ، أي تناولته بحسن الصد في السير وسرعة تقليب يديها ، والهاء ضمير قاتم. والمغلاة (من النوق) (٢) : التي تبعد الخطو في السير. والوهق : المباراة في السير. والتوليع : ألوان شتى. والبهق : بياض يخرج في عنق الإنسان وصدره. قال أبو عبيدة : قلت لرؤبة : إن أردت بقولك : كأنه كأن الخطوط ، فقل : كأنها ، أو كأن السواد والبلق ، فقل كأنهما. فقال : أردت كأن ذلك. وقد أورد المصنف هذا البيت مع هذه الحكاية في آخر الكتاب الثامن. والشام : التي تكون في الجسد ، جمع شامة. والرقاع : رقعة. والبنق : بكسر الموحدة وفتح النون ، جمع بنيقة ، وهي دخاريص القميص. ولواحق الأقراب : أي ضوامر البطون ، يقال : لحق لحوقا إذا ضمر. والأقراب : جمع قرب ، بضم القاف والراء وموحدة ، وهو من الشاقلة الى مراق البطن. ولواحق : خبر مقدم. والمقق : بفتح الميم ، الطول. وقد
__________________
(١) وفي الخزانة : (قال الأصمعي في شرح ديوان رؤبة : القتمة ، الغبرة إلى الحمرة ، والقتمة مصدر الأقتم. وقال ابن السكيت في كتاب القلب والابدال : يقال أسود قاتم وقاتن ، بالميم والنون ، وفعله من بابي ضرب وعلم ، وهو صفة لموصوف محذوف ، أي رب بلد قاتم).
(٢) مزيدة.