٤٢٥ ـ وأنشد :
أما والّذي لو شاء لم يخلق النّوى |
|
لئن غبت عن عيني لما غبت عن قلبي |
قال القالي في أماليه (١) : أنشدنا أبو بكر بن الأنباري ، قال أنشدنا أبو بكر السمان قال أنشدنا أبو علي الغز قال أنشدنا مسعود بن بشر :
أما والّذي لو شاء لم يخلق النّوى |
|
لئن غبت عن عيني لما غبت عن قلبي |
يوهّمنيك الشّوق حتّى كأنّما |
|
أناجيك من قرب وإن لم يكن قربي |
٤٢٦ ـ وأنشد :
لو شئت قد نقع الفؤاد بشربة |
|
تدع الحوائم لا يجدن غليلا |
هذا من قصيدة لجرير يهجو بها الفرزدق ، وقبله ، وهو أوّل القصيدة (٢) :
ألم أر مثلك يا أمام خليلا |
|
أنأى بحاجتنا وأحسن قيلا |
وبعده :
بالعذب من رصف القلاة مقيلة |
|
قضّ الأباطح لا يزال ظليلا |
ومنها :
إنّي تذكّرني الزّبير حمامة |
|
تدعو بمجمع نخلتين هديلا |
قالت قريش : ما أذلّ مجاشعا |
|
جارا وأكرم ذا القبيل قبيلا |
لو كان يعلم عذر آل مجاشع |
|
يقل الرّجال فأسرع التّحويلا (٣) |
__________________
(١) ٢ / ١٩٦.
(٢) ديوانه ٤٥٣ ـ ٤٥٥
(٣) كذا بالاصل ، وفي الديوان : (نقل الرحال).