ونهد : بفتح وسكون ، غليظ. وذو خصل : أي من الشعر. وقوله :
غير أنّ البأس منه شيمة
قال : على حدّ قوله (١) :
ولا عيب فيهم غير أنّ سيوفهم
ومنه نعت لشيمة قدم عليه. وصروف الدهر : مبتدأ خبره تجري ، وبالأجل : حال ، أي تجري ومعها الأجل ، أو مفعول به ، والباء معدية ، أي تجري للأجل. وقال المرزوقي في المعنى : إنه ثبت ولم ير لنفسه لفرار ، لأن الصبر في الشدة والبأس عادة وطبيعة ، ولأن صروف الدهر تجري إلى النفوس بآجالها ، ولكل حيّ وقت معلوم. فإذا انتهى به العمر الى ذلك الوقت انقطع. وفي الشواهد الكبرى للعيني : ملحما بالمهملة ، اسم مفعول من ألحم الرجل ، إذا نشب في الحرب فلم يجد له مخلصا. وألحمه : غيره فيها ، ولحم : إذا قتل. قال : وقد ضبطه بعضهم بالجيم. وقد أورده ابن الناظم ، فارسا ، بالنصب ، مستشهدا به على جواز النصب في الاشتغال لعدم وجود الموجب لأحد الامرين. والمرجح للرفع والمسوّي لهما.
٤٢٣ ـ وأنشد :
تامت فؤادك لو يحزنك ما صنعت |
|
إحدى نساء بني ذهل بن شيبانا |
تامت : بمعنى تيمت ، وقد استشهد به المصنف في شرح بانت سعاد على ذلك. وقال استشهد به ابن الشجري على أن (لو) قد تجزم ، حملا على أن ، ولا دليل فيه لاحتمال انه سكنه تخفيفا لتوالي الحركات ، كقراءة أبي عمرو (وما يشعركم).
٤٢٤ ـ وأنشد :
ولو نعطي الخيار لما افترقنا |
|
ولكن لا خيار مع اللّيالي |
__________________
(١) انظر ص ٣٤٩ ، الشاهد رقم ١٦٢.