لا بارك الله في الغواني هل |
|
يصبحن إلّا لهنّ مطّلب |
أبصرن شيبا على الذّؤابة في الرّأ |
|
س حديثا كأنّه العطب |
فهنّ ينكرن ما رأين ولا |
|
يعرف من لذّاتي اللّعب |
ما ضرّها لو غدا بحاجتنا |
|
غاد كريم أو رائح جنب |
لم يأت من ريبة وأجشمه ال |
|
حبّ ، فأمسى وقلبه وصب |
يا حبّذا يثرب ولذّتها |
|
من قبل أن يهلكوا ويختربوا |
وقبل أن يخرج الّذين لهم |
|
فيها الثّناء العظيم والحسب |
بغت عليهم بها عشيرتهم |
|
فعوجلوا بالجزاء واطّلبوا |
قوم هم الأكثرون قبض حصى |
|
في الحيّ والأكرمون إن نسبوا |
ما نقموا من بني أميّة إلّا |
|
أنّهم يحلمون إن غضبوا |
وأنّهم معدن الملوك فما |
|
تصلح إلّا عليهم العرب |
إنّ الفنيق الّذي أبوه أبو ال |
|
عاصي ، عليه الوقار والحجب |
خليفة الله فوق منبره |
|
جفّت بذاك الأقلام والكتب |
يعتدل التّاج فوق مفرقه |
|
على جبين كأنّه الذّهب (١) |
تجرّدوا يضربون باطلهم |
|
بالحقّ حتّى تبيّن الكذب |
__________________
(١) وبعده كما في الديوان ٥ :
أحفظهم قومهم بباطلهم |
|
حتى اذا حاربوهم حربوا |