في لغة طىء. ولغة غيرهم : لتغنينّ ، انتهى كلام ثعلب.
وقال العيني : هو لحريث بن عنّاب ، بتشديد النون ، الطائي (١). والكوماء : الناقة العظيمة السنام. وجلدة : بفتح الجيم وسكون اللام الواحدة ، الجلاد ، وهي أدسم الابل لبنا (٢). وحلفة : مفعول مطلق لآليت ، وكذا على رواية بالله ، لأن تقديره : أحلف بالله. وقوله : (لتغني) بكسر اللام ، للتعليل. واستشهد به الأخفش على اجابة القسم بلام كي. وقال غيره : الجواب محذوف ، أي لتشربن لتغني عني. ويروى : لتغنين ، بلام مفتوحة ونون مكسورة ، هي عين الفعل بعدها نون مفتوحة شددت للتأكد. واستشهد به على أن الياء هي لام الفعل المؤكد بالنون ، قد تحذف وتبقى الكسرة دليلا عليها ، وهي لغة فزارة ، يقولون : ارمن يا زيد وابكن. ولغة الأكثرين : ارمين ولتغنين ، بإثبات الياء المفتوحة ، وفسر قوله : لتغنى أي لتبعد. وقال بعضهم : هو من قولهم : أغن عني وجهك ، أي اجعله بحيث يكون غنيا عني ، أي لا يحتاج إلى رؤيتي. وقوله : (إنائك) أضاف الاناء الى الضيف وإن كان هو للمضيف ، لأن الضيف ملابس له بسبب شربه منه ، وعلى هذا أورده الزمخشري وابن مالك مستشهدين به. وأجمعا : تأكيد لذا المفعول وفيه شاهد على جواز التأكيد به بدون كل. وأورد ابن مالك البيت شاهدا على إلحاق نون الوقاية لقد ، بمعنى حسب. ففي البيت عدة شواهد.
٣٣٥ ـ وأنشد :
وابكنّ عيشا تقضّى بعد جدّته |
|
طابت أصائله في ذلك البلد |
٣٣٦ ـ وأنشد :
يا عاذلاتي لا تزدن ملامتي (٣) |
|
إنّ العواذل ليس لي بأمير |
__________________
(١) انظر ترجمته في الاغاني ١٣ / ٩٨ ـ ١٠٠ ، والخزانة ٤ / ٥٨٨
(٢) أنظر اللسان (ضلع).
(٣) في المغني وحاشية الامير : (لا تردن) بالراء المهملة.