٢٧٧ ـ وأنشد :
لو لا الحياء وأنّ رأسي قد عسا |
|
فيه المشيب لزرت أمّ القاسم (١) |
هذا من قصيدة لعديّ بن الرقاع يمدح بها الوليد بن عبد الملك ، أوّلها :
ألمم على طلل عفا متقادم |
|
بين الذؤيب وبين غيب النّاعم |
وبعد البيت :
وكأنّها وسط النّساء أعارها |
|
عينيه أحور من جآذر جاسم |
وسنان أقصده النّعاس فرّنقت |
|
في عينه سنة وليس بنائم |
ومنها وهو المخلص :
ولقد لجأت من الوليد إلى امرىء |
|
حسبي ، وليس من اصطفاه بنادم |
للحمد فيه مذاهب لا تنتهي |
|
ومكارم يعلون كلّ مكارم |
ومهابة الملك العزيز ونائل |
|
ينضى الجواد وأنت نكل الظّالم |
وإذا نظرت بحرّ وجهك كلّه |
|
نحو امرىء فيعود كلّ الغانم |
وإذا قضى فصل القضاء فلم يمل |
|
قربى عليه ولا ملامة لائم |
وآخرها :
وإذا وددت فإنّ ودّك نافع |
|
ومن انتحطت فليس منك بسالم |
__________________
(١) الاغاني ٩ / ٣٠٤ و ٣٠٥ و ٣٠٦ و ٣٠٧ (الثقافة). والشعراء ٦٠٢ ، ومعجم البلدان ٣ / ٣٧ والكامل ١٢٧ ، واللآلي ٥٢١.