مجرورة بالاضافة. وقال غيره : (وي) كلمة تعجب ، والكاف للخطاب (١). والمعنى : أتعجب. وقد أورد المصنف البيت في (وي). وعنتر منادي مرخم. واقدم : تقدم.
٢٦٩ ـ وأنشد :
ويركب يوم الرّوع منّا فوارس |
|
بصيرون في طعن الأباهر والكلى (٢) |
هو من أبيات لزيد الخيل أوردها أبو زيد في نوادره ، وقال القالي في أماليه (٣) : حدثنا أبو بكر بن دريد ، حدثنا أبو حاتم عن أبي عبيدة ، عن أبي عمرو بن العلاء قال : خرج بجير بن زهير بن أبي سلمى في غلمة يجتنون جني الأرض ، فانطلق الغلمة وتركوا ابن زهير ، فمرّ به زيد الخيل (الطائي فأخذه ، ودار طيىء متاخمة لدور بني عبد الله بن غطفان) (٤) فسأله : من أنت؟ قال : أنا بجير بن زهير ، فحمله على ناقة ، ثم أرسل به الى أبيه ، فلما أتى الغلام أباه ، أخبره أن زيدا أخذه ثم خلّاه وحمله. وكان لكعب بن زهير فرس من جياد خيل العرب ، وكان كعب جسيما ، وكان زيد الخيل من أعظم الناس وأجسمهم ، وكان لا يركب دابة إلا أصابت إبهامه الأرض ، فقال زهير : ما أدري ما أثيب به زيدا إلا (فرس كعب ، فأرسل به إليه وكعب غائب ، فلما جاء كعب سأل عن الفرس ، فقيل له : قد ارسل به أبوك الى زيد (٥)). فقال كعب لأبيه : كأنك أردت أن تقوّي زيدا على قتال غطفان. فقال زهير : هذه إبلي ، فخذ ثمن فرسك. وكان بين بني زهير وبين بني ملقط الطائيين إخاء ، فقال كعب شعرا يريد أن يلقي بين بني ملقط وبين رهط زيد الخيل شرّا ، فعرف زهير حين سمع الشعر ما أراد به ، وعرف ذلك زيد الخيل وبنو ملقط ، فأرسلت اليه بنو ملقط بفرس نحو فرسه ، وكانت عند كعب امرأة من غطفان لها شرف وحسب ، فقالت له : أما أستحييت من أبيك لشرفه وسنه أن تؤيّسه (٦) في هبته عن أخيك؟ ولامته! وكان وفد بكعب قبل ذلك ضيفان ، فنحر لهم بكرا كان لامرأته ، فقال لها : ما تلوميني إلا لمكان
__________________
(١) انظر أمالي ابن الشجري ١ / ٣٥٧.
(٢) الخزانة ٤ / ١٨٤ ، وسيبويه ١ / ٥٦ ، وذيل الأمالي ٢٤
(٣) ذيل الامالي ٢٣ ـ ٢٤ ، وشرح ديوان كعب ١٢٦ ـ ١٢٧
(٤) مزيدة عن القالي.
(٤) مزيدة عن القالي.
(٥) تؤيسه : تصغره وتحقره.