بني أمّ ذي المال الكثير يرونه |
|
وإن كان عبدا سيّد الأمر جحفلا (١) |
وهم لمقلّ المال أولاد علّة |
|
وإن كان محضا في العشوة (٢) مخولا |
وليس أخوك الدّائم العهد بالّذي |
|
يذمّك إن ولّى ويرضيك مقبلا |
ولكن أخوك النّائي ما كنت آمنا |
|
وصاحبك الأدنى إذا الأمر أعضلا |
قال شارح ديوانه : قيل للأصمعي : هل يجوز في سكرة ، بضم السين؟ فقال : لم يرد السكر ، إنما أراد السكرة من الغم ، مثل قوله تعالى : (إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ) وتأمّل : تثبت في أمره. والحمول : الهوادج ، كانت له حينا اذا مرّت به. وقوله : (ألا أعتب) معناه : ألا اني أنا أعتب ، ولم يرد الاستفهام. وقوله : مخلط الامر مزيلا ، أي أخالط بأمري في موضع المخالطة ، وأزايل في موضع المزايلة ، أي أخلط وأميز ما ينبغي أن أميزه. وقوله : أقيم ، أي ما كانت الاقامة جزما ، وأحر : أي أخلق إذا تغيرت بأن أتحوّل عنها (٣). والرديني : الرمح منسوب الى ردينة (٤). وشبهه بنوى القسب (٥) ، لأن نواه ضامر غير منتشر. وعرّاص : كثير الاضطراب ، إذا هز. ومزج : منصل معمول له زج ونصل قد ركبا فيه. وقوله : (هل تذكرنّ) أي هل تعرف رجلا يدلني على غنم تهون المؤنة فيه. وقوله :
على خير ما أبصرتها من بضاعة
__________________
(١) في اللسان (جحفل): (سيد القوم).
(٢) كذا ، وفي الديوان (في العمومة) ، وفي الجمهرة (في العشيرة).
(٣) لم يشرح السيوطي البيت : (وإني امرؤ أعددت ..). ففي شرح شواهد الشافية : (قوله : واني امرؤ أعددت ، أي هيأت عدة ، وأعصل ، بمهملتين ، أعوج). وقال ابن السكيت : (يقول : هي حرب قدمت وأسنت فهو أشد لها).
(٤) وهي امرأة كانت تقوم الرماح ، وكان زوجها سمهر أيضا يقوم الرماح يقال لرماحه السمهرية. وانظر ص ٣٥٩ حين الكلام على بيت أبي دؤاد (كهز الرديني).
(٥) القسب : تمر يابس ، نواه مر صلب.