كتيس الظّباء الأعفر انضرجت له |
|
عقاب تدلّت من شماريخ ثهلان |
وخرق كجوف العير قفر مضلّة |
|
قطعت بسام ساهم الوجه حسّان |
يدافع أعطاف المطايا بركنه |
|
كما مال غصن ناعم بين أغصان |
ومجر كغلّان الأنيعم بالغ |
|
ديار العدوّ ذي زهاء وأركان |
مطوت بهم حتّى تكلّ غزاتهم |
|
وحتّى الجياد ما يقدن بأرسان |
وحتّى ترى الجون الّذي كان بادنا |
|
عليه عواف من نسور وعقبان |
ثياب بني عوف طهارى نقيّة |
|
وأوجههم عند الشّدائد غرّان (١) |
هم بلغوا الحيّ المضلل أهلهم |
|
وساروا بهم بين العراق ونجران |
فلقد أصبحوا والله أصفاهم به |
|
أبرّ لأيمان وأوفى لجيران |
قوله : قفا ، خطاب لاثنين ، والمراد واحد ، ومن عادتهم أنهم يخاطب الواحد بصيغة الاثنين ، كما في قوله تعالى (أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ) ويراد به التكرير كأنه قال : قف قف ، وألق آلق. ويقال : الألف فيه ليست للتثنية ، وإنما هي مبدلة من نون التوكيد ، وأصله قفن. وعرفان : أي معرفة. ورسم : أثر. وعفت : درس. وآياته : علاماته. وحجج : سنون. وزبور : كتاب. والجميع : المجتمع. وعقابيل : بقايا ، ولا واحد لها من لفظها. واشجان : أحزان. وسحت : جرت. وشعيب : بوزن عظيم ، الرواية. وسح : صب. وتهتان : سيلان. وجابر : رجل (٢). وحرج : نعش.
__________________
(١) قوله : ثياب بني عوف ، والبيتان بعده ، لسن من هذه القصيدة في شيء ، وانما هما من قصيدة أخرى له.
قلت : وليست الابيات الثلاثة في ديوانه.
(٢) قوله : (فأما تريني في رحالة جابر ، الرحالة هنا : خشبات كان يحمل عليها امرؤ القيس وكان مريضا ، وهي الحرج. وجابر هذا من بني تغلب ، وكان هو وعمرو بن قميئة يحملانه.