وقيل هو لقحيف العجلي.
وأبيت : من الاباء ، وهو الامتناع. واللّعن : الطرد ، أي انه من أسباب اللّعن. وكانت هذه تحية الملوك في الجاهلية. وسكاب : علم لفرس مبني على الكسر ، كحذام. قال المصنف : هذا هو المحفوظ ، والصواب فتحه إعرابا ، لأن الشاعر تميمي ، وتميم تعرب هذا الباب ممنوع الصرف ، واشتقاقه من السكب وهو الصب. يقال : من صفة الفرس هو بحر سكب (١). والعلق : النفيس. فالجمع بينهما للتوكيد كقوله تعالى : (سُبُلاً فِجاجاً) كذا قاله المصنف. وقال التبريزي : علق نفيس : مال يبخل به. وتعار وتباع : بالتذكير والتأنيث ، الأول باعتبار نفيس. والثاني باعتبار الفرس (٢). وسليلة سابقين : يعني أنها متولدة من فرسين سابقين. والتناجل : التناسل. وضمير نسبا : للسابقين. والكراع : علم لفحل مشهور. والواو في (ومنعكها) للحال. ويروى بالفاء ، المتسبب عن النهي. واستشهد به النحاة على جواز الوصل فيما اجتمع ضميران ، أوّلهما أعرف ، ومجروران كان الفصل فيه أرجح ، وبشيء متعلق بما قبله ، أو بما بعده ، وعليهما. فالمعنى بشيء ما. ويستطاع : خبر ، أو بشيء خبر ، ويستطاع صفة ، والياء زائدة.
١٥٦ ـ وأنشد :
فما رجعت بخائبة ركاب |
|
حكيم بن المسيّب منتهاها (٣) |
الخيبة : حرمان المطلوب. والركاب : الابل التي يسار عليها ، الواحدة راحلة ، ولا واحد لها من لفظها. والمسيّب ، هذا بالفتح لا غير ، وكذا كل مسيب إلا والد
__________________
(١) قال التبريزي ١ / ٢٠٨ : (وسكاب إذا أعربته منعته من الصرف ، لأنه علم ، فلحصول التعريف فيه والتأنيث مع كثرة الحروف يمنع الصرف ، والشاعر تميمي ، وهذا لغة قومه ، وإذا بنيته على الكسر أجريته مجرى حزام ، لأنه مؤنث ، وهذه اللغة حجازية ، واشتقاق سكاب من سكبت إذا صببت ، ويقال في صفة الفرس : هو بحر ، وسكب).
(٢) وقال التبريزي في شرح معنى البيت الثاني : (أي : تغدى من كرمها وعتقها وتؤثر على العيال فتشبع ويجاع العيال ، والعرب تؤثر الخيل على الأنفس والاولاد ، فتشبعها وتجيعهم ، قال مالك بن نويرة :
جزاني دوائي ذو الخمار وصنعتى |
|
إذا بات أطواء بني الاصاغر) |
(٣) الشعر للقحيف العقيلي ، وهو في الخزانة ٤ / ٢٤٩.