أوجعها بكبار نوائبه وصغارها. ونصب (نهسا وحزا) على المصدر لفعل مضمر ، أي نهسني وحزني ، أو على الحال ، أو على حذف الجار ، أي بنهس وحزأ ، وعلى التمييز لأن التعرق لما احتمل أكثر من وجه ، فجاز أن يكون بالنهس ، وأن يكون بالحزأ والكشط أو غير ذلك ، كأن ذكر كل واحد منها تبيينا. والأوجه الأربعة ، تأتّى في نص قرعا وغمزا. وأعادت لفظ الدهر ولم تضمره تعظيما للأمر. قولها :
وأفنى رجالي فبادوا معا
أورده المصنف في حرف الميم شاهدا على نصب (مع) على الحال. قولها : مستفزا : أي مستخفا. قولها :
هم في القديم سراة الأديم
فيه الترصيع ، وسراة الشيء : ظاهره. والحمى : نقيض المباح. وعز هنا معناه : غلب ، من قول الله : (وعزني في الخطاب). وبز معناه : سلب ، ومن في البيت ، موصول رفع بالابتداء ، وبزخبرها ، والعائد إلى الناس محذوف ، أي من عزّ منهم. ولا يجوز أن يكون إذ ذاك خبرا عن الناس ، لأن ظروف الزمان لا يخبر بها عن الأشخاص ، بل هو متعلق ببز ، ولا يجوز أن يكون (من) شرطا ، لأن الشرط وجوابه لا يعمل واحد منهما فيما قبله ، و (ذاك) في موضع رفع بالابتداء ، وخبره محذوف ، أي إذ ذاك كائن أو موجود ، ولا يجوز ان يكون في محل خبر ، لأن إذ لا تضاف إلا الى جملة. وسراة القوم : سادتهم ذوو السخاء والمروءة ، واحدهم سري. ونصب (مجدا وعزا) على التمييز. والحفز ، بحاء مهملة وفاء وزاي ، الدفع (١) : وملمومة : الكتيبة التي كثر عددها ، واجتمع فيها المقنب إلى المقنب. والرداح : الكثيرة الفرسان (٢). والركز الصوت الخفي. والتكدس :
__________________
(١) في هامش الكامل ١٢٢٤ : (المهبلي : أصل الحفز حثّك الشيء من خلفه وغير سوق ، والرجل يتحفز في جلوسه : يريد القيام والبطش بشيء).
(٢) في هامش الكامل : (كتيبة رداح كثيرة الفرسان. وملمومة وململمة : مجتمعة).