قوله : (كذبت عينك) استشهد به بعضهم على حذف همزة الاستفهام ، أي أكذبتك. وقوله (أم رأيت) أورده المصنف على أن أبا عبيدة قال : ان (أم) فيه بمعنى الاستفهام المجرّد ، أي هل رأيت. وفي تفسير ابن جرير في قوله تعالى : (أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْئَلُوا رَسُولَكُمْ) ليست (أم) هنا على الشك ، قاله ليقبح صنيعهم كقول الأخطل :
كذبتك عينك أم رأيت بواسط ... البيت
وواسط : بلد بالعراق اختطها الحجاج وهو مصروف. والغلس : ظلمة آخر الليل. والرباب : اسم امرأة منقول من اسم السحاب. والأبالخ : جمع بليخ ، وهو نهر بالرقة. وتغوّلت : تهوّلت. والغانيات : جمع غانية ، وهي التي غنيت بجمالها عن التزين. والسبب : الحبل. والطوال : بضم الطاء ، الطويل. قوله : (أبني كليب ... البيت) ، استشهد به المصنف في التوضيح على حذف النون من اللذان تخفيفا ، وفيه شاهد على النداء بالهمزة. واللذا : خبر أنّ ، والأغلال : جمع غل. وفككاها : أي عن الأسارى. وعماه : الأخنس قاتل شرحبيل بن الحارث بن عمرو آكل المرار يوم الكلاب ، وعمرو بن كلثوم التغلبي قاتل عمرو بن هند (١). والسفاح : لقب رجل من رؤساء العرب ، واسمه سلمة ابن خالد ، سفح ماءه يوم الكلاب الأوّل. والجبى : بفتح الجيم والموحدة مقصور ، ما حول البئر والحوض ، وبكسر الجيم ما اجتمع في البئر من الماء وهو المراد. والكلاب بضم الكاف وتخفيف اللام اسم ماء. ونهال : بكسر النون وتخفيف الهاء ، جمع نهل ، الذي هو جمع ناهل ، وأراد به هنا العطاش. قال جرير : ما غلبني الأخطل الا في هذه القصيدة :
كذبتك عينك أم رأيت بواسط
٥٥ ـ وأنشد :
أنّى جزوا عامرا سوأى بفعلهم |
|
أم كيف يجزونني السّوأى من الحسن |
__________________
(١) في الشعراء ١٨٧ : (ويعني بعميه : عمرا ومرة ابني كلثوم) وفيه :
(قتلا الملوك) والبيت في ابن سلام ٤٢٨ برواية (يا ابن المراغة ...
قتلا ...) وانظر الاشتقاق ٢٠٣ ، والجهرة ٢٨٨ ، والخزانة ٢ / ٥٠٠ والعقد ٥ / ٢٢٣.