كذبتك عينك أم رأيت بواسط |
|
غلس الظّلام من الرّباب خيالا (١) |
هذا مطلع قصيدة للأخطل يهجو جريرا ، وبعده :
وتعرّضت لك بالأبالخ بعد ما |
|
قطعت بأبرق خلّة ووصالا |
وتغوّلت لتروعنا جنّية |
|
والغانيات يرينك الأهوالا |
يمددن من هنواتهنّ إلى الصّبا |
|
سببا يصدن به الغواة طوالا |
ما إن رأيت كمكرهنّ إذا جرى |
|
فينا ولا كحبالهنّ حبالا |
المهديات لمن هوين مسبّة |
|
والمحسنات لمن قلين مقالا |
يرعين عهدك ما رأينك شاهدا |
|
وإذا مذلت يصرن عنك مذالا |
وإذا وعدنك نائلا أخلفنه |
|
ووجدت عند عداتهنّ مطالا |
وإذا دعونك عمّهنّ فإنّه |
|
نسب يزيدك عندهنّ خبالا |
ومنها :
أبني كليب إنّ عمّيّ اللّذا |
|
خلعا الملوك وفكّكا الأغلالا |
وأخوهما السّفّاح ظمّأ خيله |
|
حتّى وردن جبى الكلاب نهالا |
ومنها :
فانعق بضأنك يا جرير ، فإنّما |
|
منّتك نفسك في الخلاء ضلالا |
__________________
(١) من قصيدة في الديوان ٤١ ـ ٥١. والبيت في الخزانة ٤ / ٤٥٢ ، والكامل ٦١١.