والسُّلْوانة : الخَرزة ، وكانوا يقولون إنَّ من شرب عليها سَلَا ممّا كان به ، وعَمَّن كان يحبه. قال الشاعر :
شربت* على سُلْوانة ماءَ مُزنةٍ |
|
فلا وَجديدِ العيش يامَىَّ ما أسلُو (١) |
قال الأصمعىّ : يقول الرجل لصاحبه : سقيتَنى منك سَلْوةً وسُلوانا ، أى طيَّبت نفسى وأذهلتَها عنك. وسَلِيت بمعنى سلوت. قال الراجز :
لو أشربُ السُّلوانَ ما سَليتُ (٢)
ومن الباب السَّلا ، الذى يكون فيه الولد ، سمى بذلك لنَعْمته ورقّته ولينه.
وأما السين واللام والهمزة فكلمة واحدة لا يقاس عليها. يقال سلَأَ السّمن يَسْلؤه سلأ ، إذا أذابه وصفّاه من اللَّبن. قال :
ونحن منعناكُم تميماً وأنتم |
|
موالِىَ إلَّا تُحْسِنوا السَّلْءَ تُضرَبوا |
سلب السين واللام والباء أصلٌ واحد ، وهو أخْذ الشىء بخفّة واختطاف. يقال سلبتُه ثوبَه سلْبا. والسَّلَب : المسلوب. وفى الحديث : «مَن قَتَل قتيلاً فله سَلَبُه». والسَّليب : المسلوب. والسَّلوب من النوق : التى يُسلَبُ ولدها والجمع سُلُب. وأسلبت الناقةُ ، إذا كانت تلك حالَها. وأمّا السَّلَب وهو لِحاء الشجر فمن الباب أيضاً ؛ لأنّه تَقشَّرَ عن الشجر ، فكأنما قد سُلِبَته. وقول ابن مَحْكانَ :
فنشنش الجلدَ عنها وهى باركةٌ |
|
كما تُنَشْنِشُ كَفَّا قاتلٍ سَلَبا (٣) |
ففيه روايتان : رواه ابن الأعرابى «قاتل» بالقاف. ورواه الأصمعى بالفاء.
__________________
(١) البيت فى اللسان (سلا) بدون نسبة.
(٢) ديوان رؤبة ٢٥ واللسان (سلا).
(٣) ديوان الحماسة (٢ : ٢٥٥) واللسان (سلب).