غَثَّ الرِّباعِ جَذَعًا يُسَكَّرُ
سكف السين والكاف والفاء ليس أصلا ، وفيه كلمتان : أحدهما أُسْكُفّة الباب : العتَبة التى يُوطأ عليها. وأُسْكُفّ العين ، مشبّه بأُسْكُفّة الباب. وأمّا الإسكاف فيقال إن كلَّ صانعٍ إسكافٌ عند العرب. وينشد قول الشمّاخ :
وشُعْبَتَا مَيْسٍ بَرَاها إِسكافْ (١)
قالوا : أراد القَوَّاس.
باب السين واللام وما يثلثهما
سلم السين واللام والميم معظم بابه من الصحّة والعافية ؛ ويكون فيه ما يشذُّ ، والشاذُّ عنه قليل. فالسّلامة : أن يسلم الإنسان من العاهة والأذَى. قال أهلُ العلم : الله جلَّ ثناؤُه هو السلام ؛ لسلامته مما يلحق المخلوقين من العيب والنقص والفناء. قال الله جلَّ جلاله : (وَاللهُ يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ) فالسلام الله جلَّ ثناؤه ، ودارُه الجنّة. ومن الباب أيضاً الإسلام ، وهو الانقياد ؛ لأنَّه يَسْلم من الإِباء والامتناع. والسِّلام : المسالمة. وفِعالٌ تجىء فى المفاعلة كثيراً نحو القتال والمقاتلة. ومن باب الإِصحاب والانقياد : السَّلَم الذى يسمَّى السَّلف ، كأنه مالٌ أسلم ولم يمتنع من إعطائه. وممكن أن تكون الحجارة سمِّيت سِلامًا لأنّها أبعَدُ
__________________
(١) ديوان الشماخ ١٠٣. وهو فى اللسان (سكف ٥٨) بدون نسبة.