فيقال إنّ معناه نُسِبتْ إلىَّ بكمالها. ومن الباب : ما لِفلَانٍ زَبْرٌ ، أى ما له عقلٌ ولا تماسُك. ومنه ازبأَرَّ الشّعر ، إذا انتفَش تقوى (١).
والأصل الآخر : زَبَرْتُ الكتابَ ، إذا كتبتَه. ومنه الزَّبور. وربَّما قالوا : زبَرتَه ، إذا قرأتَه. ويقولون فى الكلمة : «أنا أعرف تَزْبِرَتِى (٢)» أى كتابتى.
زبق الزاء والباء والقاف ليس من الأصول التى يُعوّل على صحّتها ، وما أدرى أَلِما قِيل فيه حقيقةٌ أم لا؟ لكنّهم يقولون : زَبَقَ شَعره ، إذا نَتَفَه. ويقولون : انْزَبق فى البيت : دخل. وزبَقْت الرّجلَ : حبستُه.
زبل الزاء والباء واللام كلمةٌ واحدة. يقولون : ما أصبت مِن فلان زُبالاً (٣) ، قالوا : هو الذى تحمله النّملة بفيها. وليس لها اشتقاق. وذكر ناسٌ إن كان صحيحاً ـ : ما فى الإناء زُبَالة ، إذا لم يكن فيه شىءٌ. وأما قولهم زبَلْتَ الزّرعَ ، إذا سَمَّدته بالزِّبل ، فإن كان صحيحاً فهو من الباب أيضاً ؛ لأن الزِّبْل من الساقط الذى لا يُعتَدّ به.
وحكى أنّ الزَّأْبَل : الرّجلُ القصير. وينشدون :
حَزَنْبَلُ الْخُصْيَيْنِ فَدْمٌ زَأْبَلُ (٤)
وهذا وشِبهه مما لا يُعرَّج عليه.
__________________
(١) كذا وردت هذه الكلمة فى الأصل ، وليست فى المجمل.
(٢) فى اللسان : «إنى لا أعرف تزبرتى».
(٣) الزبال ، بالكسر وبالضم.
(٤) الرجز فى المجمل واللسان (زبل).