ومن الباب الزِّوَنَّة : القصيرة من النِّساء. والرجل زِوَنّ. وربما قالوا : الزَّوَنْزَى : القصير. وكله كلام.
باب الزاى والياء وما يثلثهما
زيب الزاى والياء والباء أصلٌ يدلُّ على خفّةٍ ونشاط وما يشبه ذلك. والأصلُ الخِفّة. يقولون : الأَزْيَبُ النشاط. ويقولون : مَرّ فلانٌ وله أزْيَب إذا مَرَّ مَرٍّا سريعًا. ومن ذلك قولهم للأمر المنكَر : أَزْيَبٌ. وهو القياس ، وذلك أنّه يُستخفّ لمن رآه أو سمعه. قال :
تُكلّفُ الجارةَ ذَنْبَ الغُيّبِ |
|
وهى تُبيتُ زوجَها فى أزيَبِ (١) |
ومن الباب قولهم للرجل الذّليل والدّعِىِ أَزْيَب (٢). ويقولون لمن قارَبَ خَطْوَه : أَزْيَب. وقد أعلمْتُكَ أنَّ مرجع البابِ كلِّه إلى الخِفّة وما قاربها.
وممّا يصلُح أن يقال إنّه شذّ عن الباب ، قولهم للجَنُوب من الرِّياح : أَزْيَب.
زيت الزاء والياء والتاء كلمةٌ واحدة ، وهى الزّيت ، معروف. ويقال زِتُّه ، إذا دهنْتَه بالزّيت. وهو مَزْيوت.
زيح الزاء والياء والحاء أصلٌ واحد ، وهو زَوال الشىء وتنحِّيه. يقال زاح الشىءُ يَزيحُ، إذا ذهَب ؛ وقد أزَحْتُ عِلَّته فزاحت ، وهى تَزِيح.
__________________
(١) البيت الأخير فى المجمل.
(٢) ذكر فى المعرب ١٦٩ أنه فارسى ، عربيته «المطمر».!!!.