وشُبِّه الحَجَرانِ للرَّحى بالضَّرَّتينِ فقيل لهما الضَّرَّتان. والضَّرِير : الذى به ضَرَرٌ من ذَهاب عَيْنِه أو ضَنَى جِسْمِه.
وأمّا الأصل الثانى فَضرَّة الضَّرع : لَحْمتُه. قال أبو عُبيد الضَّرَّة : التى لا تخلو من اللَّبن. وسمِّيت بذلك لاجتماعِها. وضَرَّةُ الإبهام : اللحم المجتمع تحتَها. ومن الباب : المُضِرّ : الذى له ضَرَّةٌ من مال ، وهو من صِفَة المال الكثير. قال :
بِحَسْبِكَ فى القوم أن يَعلموا |
|
بأنَّك فيهم غَنٍىٌ مُضِرّ (١) |
وأمّا الثالث فالضرير : قُوَّة النّفْس. ويقال : فلانٌ ذو ضرير على الشىء ، إذا كان ذا صبرٍ عليه ومقاساة ، فى قول جرير :
... جُرأةً وضَريرا (٢)
ويقال للفرس : أضرَّ على فأس اللِّجام ، إذا أَزَم عليه.
ضز الضاد والزاء كلمةٌ واحدة ، وهى الضَّزز ، وهو لُصوق الحنَك الأعلى بالأسفل ؛ رجلٌ أضَزُّ.
باب الضاد والطاء وما يثلثهما
ضطر الضاد والطاء والراء كلمة تدلُّ على ضِخَم. ويقولون : ويكون مع ذلك لُؤم. وقال أبو عبيد : الضَّيطر : العظيم ، وجمعه ضَيطارُون وضيَاطِرة. وأنشد :
__________________
(١) البيت للأشعر الرقبان الأسدى ، جاهلى ، يهجو ابن عمه رضوان. اللسان (ضرر).
(٢) قطعة من بيت له فى ديوانه ٢٩٠ واللسان (ضرر). وهو بتمامه :
من كل جرشعة الهواجر زادها |
|
بعد المعاوز جرأة وضريرا |