رَدَّ القِيانُ جِمَالَ الحىِّ فاحتملوا |
|
إلى الظهيرة أمرٌ بينهمْ لَبِكُ (١) |
وأمّا شَرَج الوادى فمنفَسَحُه ، والجمع أشراج.
شرح الشين والراء والحاء أُصَيْلٌ يدلُّ على الفتح والبيان. من ذلك شرحت الكلام وغيرَه شَرْحاً ، إذا بيَّنتَه. واشتقاقُه من تشريح اللحم.
شرخ الشين والراء والخاء أصلان : أحدهما رَيْعان الشىء ، وذلك يكون فى النّتاج فى غالب الأمر. والآخَر يدلُّ على تساوٍ فى شيئين متقابلين.
فالأوَّل شَرخ الشّباب : أوّلُه ورَيْعانه. وشَرخُ كلِّ سنةٍ : نِتاجها من أولاد الأنعام. وقد شَرخَ نابُ البعير ، إٍذا شقَّ البَضْعة وخرج. وقال الشاعر (٢) :
إنَ شَرخَ الشّبابِ والشَّعَرَ الأس |
|
ودَ ما لم يُعَاصَ كان جُنونا |
والأصل الآخر : الشَّرْخان ، يقال لآخِرةِ الرَّحْل وواسطتِه شَرخانِ. وشَرْخَتَا السَّهمِ : زَنَمَتَا فُوقِه (٣) ، [وهو (٤)] موضِعُ الوتر بينهما.
شرد الشين والراء والدال أصلٌ واحدٌ ، وهو يدلُّ على تنفيرٍ وإِبعاد ، وعلى نِفَارٍ وبُعد، فى انتشار. وقد يقال للواحد (٥). من ذلك شَرَد البعير شُرودا. وشرّدْتُ الإبلَ تشريداً أُشرِّدُهَا. ومنه قوله جلّ ثنَاؤه : (فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ) يريد نكِّل بهم وسَمِّع. وهو ذلك المعنى ، أنَّ المُذْنِب
__________________
(١) ديوان زهير ١٦٤ واللسان (لبك). واللبك : المختلط.
(٢) هو حسان بن ثابت. ديوانه ٤١٣ واللسان (شرخ) والحيوان (٣ : ١٠٨ / ٦ : ٢٤٤).
(٣) فى الأصل : «وشرختا السهم زينا فوقه» ، صوابه من المجمل ، ونحوه فى اللسان.
(٤) التكملة من المجمل.
(٥) كذا وردت هذه الجملة ، وأراها مقحمة.