للخياطة المتباعدة شَمْج. يقال شمج الثوبَ شَمْجاً يَشمْج. وقياس ذلك كله واحد.
شمخ الشين والميم والخاء أصلٌ صحيح يدل على تعظُّم وارتفاع. يقال جبَلٌ شامخٌ ، أى عالٍ. وشَمَخ فلانٌ بأنفه ، وذلك إِذا تعظَّمَ فى نفسه. وشَمْخٌ : اسم رجل.
شمر الشين والميم والراء أصلان متضادّان ، يدلُّ أحدُهما على تقلّص وارتفاع ، ويدلُّ الآخر على سَحْبٍ وإرسال.
فالأول قولهم : شمَّر للأمر أذياله. ورجل شَمّرِىٌ : خفيف فى أمره جادٌّ قد تشمَّرَ له. ويقال شاةٌ شامرٌ (١) : انضمَّ ضَرعُها إِلى بطنها. وناقة شِمِّير : مشمِّرة سريعة ، فى شعر حُميد(٢).
والأصل الآخر : يقال شَمَرَ يَشْمُر ، إذا مشى بخُيَلاء. ومَرّ يَشْمُر. ويقال منه : شَمَّر الرّجُل السّهمَ ، إذا أرسَلَه.
شمس الشين والميم والسين أصلٌ يدلّ على تلؤُنٍ وقلّةِ استقرار. فالشَّمس معروفة ، وسمِّيت بذلك لأنَّها غير مستقرّة ، هى أبداً متحرّكة. وقُرئ : والشّمس تجرى لا مستقرّ لها (٣). ويقال شَمَس يومُنا ، وأشمس ، إِذا
__________________
(١) يقال شامر وشامرة أيضا ، كما فى القاموس ، واقتصر فى اللسان على «شامرة».
(٢) زاد فى المجمل : «والشماخ».
(٣) هى قراءة ابن مسعود ، وابن عباس ، عكرمة ، وعطاء ، وزين العابدين ، والباقر ، وابنه الصادق ، وابن أبى عبلة. قرءوا جميعا بالنفى وبناء «مستقر» على الفتح ، ما عدا ابن أبى عبلة فقرأها بالرفع على إعمال «لا» عمل ليس ، كقوله :
تعز فلا شي على الأرض باقيا |
|
ولا وزر مما قضى الله واقيا |
انظر تفسير أبى حبان (٧ : ٣٣٦).