الشُّكر الرِّضا باليسير. يقولون : فرسٌ شَكور ، إذا كفاه لسِمَنِه العلفُ القليل. وينشدون قول الأعشى :
ولا بُدَّ مِنْ غَزوةٍ فى المَصِي |
|
ف رَهْبٍ تُكِلُّ الوَقَاحَ الشَّكُورا (١) |
ويقال فى المثل : «أشْكَرُ مِن بَرْوَقَة» ، وذلك أنّها تخضرّ من الغيم من غير مطَر.
والأصل الثانى : الامتلاء والغُزْر فى الشىء. يقال حَلُوبة (٢) شَكِرَةٌ إذا أصابت حَظًّا من مرعًى فغَزُرت. ويقال : أشكر القومُ ، وإنهم ليحتلبون شَكِرَةً ، وقد شَكِرت الحَلُوبة. ومن هذا الباب : شَكِرَت الشّجرةُ ، إذا كثُر فيئُها.
والأصل الثالث : الشَّكير من النبات ، وهو الذى ينبُت من ساق الشَّجرة ، وهى قُضبان غضّة. ويكون ذلك فى النَّبات أوّلَ ما ينبُت. قال :
حَمَّم فرخٌ كالشَّكير الجَعْدِ
والأصل الرابع : الشَّكْر ، وهو النِّكاح. ويقال بل شَكْر المرأةِ : فَرْجها. وقال يحيى بن يعمر ، لرجلٍ خاصمته امرأتُه : «إن سألَتْكَ ثَمن شَكْرها وشَبْرِك أنشأْتَ تطُلُّها وتَضْهَلها».
شكع الشين والكاف والعين أصلٌ يدل على غضَب وضجرٍ وما أشبه ذلك. يقال شَكِعَ الرّجُل ، إذا كثُر أنينُه. وكذلك الغضبان إذا اشتدَّ غضبُه ، يَشْكَع شَكَعاً.
__________________
(١) ديوان الأعشى ٧٢ واللسان (شكر) برواية : «فى الربيع حجون». وأنشده فى (رهب) بروايتنا هذه بدون نسبة. وفى الأصل : «فى الصيف» ، تحريف.
(٢) فى الأصل : «خلفة» ، صوابها من اللسان. وفى المجمل : «ناقة».