شفع الشين والفاء والعين أصلٌ صحيح يدلُّ على مقارنَة الشيئين. من ذلك الشَّفْع خلاف الوَتْر. تقول : كان فرداً فشفَعْتُه. قال الله جل ثناؤه : (وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ) ، قال أهل التفسير : الوَتْر الله تعالى ، والشَّفْع الخَلْق. والشُّفْعَة فى الدار من هذا. قال ابن دريدٍ (١) : سُمِّيَتْ شُفعةً لأنَّه يَشفَع بها مالَه. والشاة الشَّافع : التى معها ولدُها. وشفَعَ فلانٌ لفلانٍ إِذا جاء ثانِيهُ ملتمساً مطلبه ومُعِيناً له.
ومن الباب ناقةٌ شَفُوع ، وهى التى تجمع بين مِحْلَبَيْن (٢) فى حَلْبَةٍ واحدة. وحُكِى : إنَّ فلاناً يشفع [لى (٣)] بالعداوة ، أى يعين علىّ. وهذا قياس الباب ، كأنَّه يصيِّر مَن يعاديه [شَفْعاً]. ومما شدَّ عن هذا الباب ولا نعلم كيف صحّتُه : امرأةٌ مشفوعة ، وهى التى أصابتها شُفْعَة ، وهى العَين. وهذا قد قيل ، ولعلّهُ أن يكون بالسِّين غير معجمة. والله أعلم.
وبنو شافع ، من بنى المطّلِب بن عبد مناف ، منهم محمد بن إدريسَ الشَّافعىّ. والله أعلم.
باب الشين والقاف وما يثلثهما
شقل شقل الشين والقاف واللام ليس بشىء ، وقد حُكى فيه ما لا يعرَّج عليه.
__________________
(١) الجمهرة (٣ : ٦٠).
(٢) فى الأصل : «مجلسين» ، صوابه من المجمل واللسان.
(٣) التكملة من المجمل.