فعوين
يَستعجِلْنه ولَقِينَه
|
|
يَضْرِبْنَه
بشراشر الأذْنابِ
|
فإن قال قائل :
فعلى أىِّ قياسٍ من هذا الباب يُحمل الشَّراشر ، وهى النَّفْس ، يقال ألقى عليه شراشِرَه ، إذا ألقى عليه نفسه حرصاً ومحبّة. وهو قوله :
ومِن غَيَّةٍ تُلقَى عليها الشَّراشرُ
فالجوابُ أنّ
القياس فى ذلك صحيح ، وليس يُعنَى بالشّراشر الجسمُ والبدَن ، إنّما يراد به
النَّفْس. وذلك عبارةٌ عن الهِمم والمَطَالب* التى فى النَّفْس. يقال ألقى عليه شراشِرَه ، أى جَمَع ما انتشر من هِمَمه لهذا الشىء ، وشَغَلَ همومَه
كلَّها به. فهذا قياس.
ويقال أشررتُ فلاناً ، إذا نسبتَه إلى الشرّ. قال طرفة :
وما زال شُربِى
الرّاحَ حتّى أشَرّنِى
|
|
صديقى وحَتَّى
ساءنى بعضُ ذلِكِ
|
ويقال أشررت الشّىءَ ، إذا أبرزْتَه وأظهرتَه. قال :
وحَتَّى أُشِرّتْ بالأكفِّ المصاحفُ
وقال :
__________________