شَتَ شَعْبُ الحىِّ بعد التِئامْ |
|
وشَجَاك الرّبعُ ربع المُقامْ (١) |
ويقال : جاء القوم أشتاتاً. وثَغْر شَتِيتٌ : مفلَّجٌ حَسَن. وهو من هذا ، كأَنّه يقال إنّ الأسنانَ ليست بمتراكِبة. وشتّانَ ماهما ، يقولون إنّه الأفصح ، وينشدون :
شَتّانَ ما يومِى على كُورِها |
|
ويومُ حَيَّانَ أخِى جابرِ (٢) |
وربما قالوا : شَتَّانَ ما بينهما ، والأوّل أفصح.
شث الشين والثاء ليس بأصل ، إنما هو الشّثُ : شَجر.
شج الشين والجيم أصلٌ واحد يدلُّ على صَدع الشىء. يقال شجَجْتُ رأسَه أشُجُّه شَجًّا. وكان بين القوم شِجاجٌ ومشاجّة ، إذا شجَ بعضُهم بعضا. والشَّجَجُ : أثر للشَّجّة فى الجبين ؛ والنّعت منه أشَجّ. وشجَجت المفازةَ شَجًّا ، إذا صدَعْتَهَا بالسَّير. وشَجَجْتُ الشَّراب بالمِزَاج (٣). وشَجَّت السفينةُ البحر. والشَّجِيج : المشجوج. والوَتِد شجيج.
شح الشين والحاء ، الأصل فيه المنع ، ثم يكون منعاً مَعَ حِرص. من ذلك الشُّحُ ، وهوَ البُخل مع حِرص. ويقال تَشَاحَ الرّجلانِ على الأمر ، إذا أراد كلُّ واحدٍ منهما الفوزَ به ومنْعَه من صاحبه. قال الله جلّ ثناؤه : (وَمَنْ
__________________
(١) ديوان الطرماح ٩٥ واللسان (شتت).
(٢) للأعشى فى ديوانه ١٠٨ واللسان (شتت).
(٣) فى الأصل : «بالمزج» مع ضبط الميم بالكسر ، صوابه من المجمل.