فى الشىء والسُّنّة ، لأنَّها تسير وتجرى. يقال سارت ، وسِرْتُها أنا. قال :
فلا تجزَعَنْ مِن سُنّة أنْتَ سِرتَها |
|
فأوَّلُ راضٍ سُنَّةً مَن يسيرُها (١) |
والسَّيْر : الجِلْد ، معروف. وهو من هذا ، سمِّى بذلك لامتداده ؛ كأنَّه يجرِى. وسَيَّرتُ الجُلَّ عن الدّابَّة ، إِذا ألقيتَه عنه. والمُسَيَّر منَ الثِّياب : الذى فيه خطوطٌ كأنَّه سيور
سيع السين والياء والعين أصلٌ يدلُّ على جريانِ الشىء. فالسَّيْع : الماء الجارى على وجْه الأرض ، يقال سَاعَ وانْسَاعَ. وانْسَاعَ الجَمَد : ذاب. والسَّيَاع : ما يُطيَّن به الحائط. ويقال إنَ السَّياع الشحمة تُطلَى بها المزادة. وقد سَيَّعَت المرأةُ مَزادتَها.
سيف السين والياء والفاء أصلٌ يدلُّ على امتدادٍ فى شىءٍ وطول. من ذلك السَّيف ، سمِّى بذلك لامتداده. ويقال منه امرأةٌ سَيفانةٌ ، إذا كانت شَطْبة وكأنَّها نَصْلُ سَيف. قال الخليل بن أحمد : لا يُوصَف به الرّجُل.
وحدَّثنى علىُّ بن إبراهيم* عن علىّ بن عبد العزيز ، عن أبى عبيد ، عن الكسائىّ : رجلٌ سيفانٌ وامرأةٌ سيفانة.
ومما يدلُّ على صحَّة هذا الاشتقاق ، قولُهم سِيف البحر ، وهو ما امتدَّ معه من ساحله. ومنه السِّيف ، ما كان ملتصقاً بأصول السَّعَف من الَليف ، وهو أردؤُه. قال :
__________________
(١) هو خالد بن زهير ، أو خالد بن أخت أبى ذؤيب. انظر قصة الشعر فى اللسان (سير).