وتجرُّ مُجْرِيَةٌ لها |
|
لحمى إلى أجْرٍ حواشِبْ (١) |
والحوشب : حَشْو الحافر ، ويقال بل هو عظمٌ فى باطن الحافر بين العصَب والوظيف. قال رؤبة :
* فى رُسُغ لا يَتَشكَّى الحوشَبا (٢) *
حشد الحاء والشين والدال قريبٌ المعنى من الذى قبلَه. يقال حَشَد القوم إذا اجتمعوا وخفُّوا فى التعاوُن. وناقة حشُودٌ : يسرعُ اجتماعُ اللَبن فى ضرعها. والحَشْد : المحتشدون. وهذا وإن كان فى معنى ما قبلَه ففيه معنًى آخر ، وهو التّعاوُن. ويقال عِذقٌ حاشِدٌ وحاشك: مجتمِعُ الحَمْل كثيرُهُ.
حشر الحاء والشين والراء قريبُ المعنى من الذى قبله ، وفيه زيادةٌ. معنًى ، وهو السّوق والبَعث والانبعاث.
وأهل اللغة يقولون : الحشر الجمع مع سَوْقٍ ، وكلُّ جمعٍ حَشْر والعرب تقول : حَشرَتْ مالَ بنى فلانٍ السنةُ كأنّها جمعته ، ذهبت به وأتَتْ عليه. قال رؤبة :
وما نجا من حَشْرِها المحشوشِ |
|
وحْشٌ ولا طمشٌ من الطُّموشِ (٣) |
ويقال أُذُنٌ حَشْرَةٌ ، إذا كانت مجتمِعة الخَلْق. قال :
لها أذُنٌ حَشْرَةٌ مَشْرَةٌ |
|
كإِعْلِيط مَرْخٍ إذا ما صَفرْ (٤) |
__________________
(١) لحبيب بن عبد الله ، المعروف بالأعلم الهذلى. انظر ما سبق فى حواشى (١ : ٤٤٧).
(٢) ديوان العجاج ٧٤ واللسان والمجمل (حشب).
(٣) ديوان رؤبة ٧٨ واللسان (حشر ، طمش) والمقاييس (طمش).
(٤) للنمر بن تولب كما فى اللسان (حشر) ، ونبه على صحة هذه النسبة فى (علط) بعد أن ذكر نسبته إلى امرئ القيس ، وسييده فى المقاييس (علط).