روض الراء والواو والضاد أصلانِ متقاربانِ فى القياس ، أحدهما
يدلُّ على اتّساعٍ ، والآخَرُ على تَبيِينٍ وتسهيل.
فالأولُ قولهم استراض المكانُ : اتّسَعَ. قال : ومنه قولهم : «افعل كذا مادامَ
النَّفَسُ مستَرِيضاً» ، أى متَّسعاً. قال :
أَرَجَزاً
تُرِيدُ أم قَرِيضَا
|
|
كلاهُما أُجِيدُ
مُستَرِيضا
|
ومن الباب الرَّوضة. ويقال أرَاضَ
الوادِى واستراضَ ، إذا استَنْقَعَ فيه الماء. وكذلك أراضَ الحوضُ. ويقال للماء المستنقِع المنبسِط رَوْضَة. قال :
* ورَوْضَةٍ سَقَيْتُ منها نِضْوِى *
ومن الباب أتانا
بإناءٍ يُرِيضُ كذا [وكذا ]. وقد
أراضَهم ، إذا أرواهم. وأما
الأصل الآخَر : فقولهم رُضْتُ
النّاقةَ أرُوضُها رياضةً.
روع الراء والواو والعين أصلٌ واحد يدلُّ على فزَع أو
مُستَقَرِّ فزَع. من ذلك الرَّوْع. يقال رَوَّعت
فُلانا ورُعْتُه :
أفزَعْتُه. والأرْوَع
من الرجال :ذو
الجِسم والجَهَارَة ، كأنَّه مِن ذلك يَرُوع
مَن يراه. والرَّوْعاء
من الإبل :
__________________