إذا انقَطَعا. وفى كلامهم (١) : «لا تسُبُّوا الإبلَ فإنَّ فيها رَقُوءَ الدَّم» أى إنّها تُدفَع فى الدّية فيَرْقَأ دمُ مَن يُراد منه القَوَد.
رقب الراء والقاف والباء أصلٌ واحدٌ مطّرد ، يدلّ على انتصابٍ لمراعاةِ شىءِ. من ذلك الرَّقِيب ، وهو الحافِظ. يقال منه رَقَبْتُ أرْقُب رِقْبة ورِقْباناً. والمَرْقَب : المكان العالى يقِفُ عليه النَّاظِر. والرَّقِيب : الموكَّل فى الميْسِر بالضَّريب. ومن ذلك اشتقاق الرَّقَبةِ ، لأنَّها منتَصِبة ، ولأنّ النّاظرَ لا بد ينتصبُ عند نظره. والمرقَّب : الجلد يُسلَخ من قِبَل رأسِه ورَقَبَتِه. ورقَّابة الرَّحْل : الوغْدُ الذى يرقُب للقوم رَحْلَهم إذا غابوا. ويقال للمرأة التى ترقُب موتَ زوجها لِثَرِثَه : الرَّقوب. [والرَّقوب (٢)] : الناقة الخبيثة النَّفْس ، التى لا تكاد تَشرب مع سائر الإبل ، ترقُب متى تنْصرف الإبل عن الماء (٣). ويقال أرقَبْتُ فلاناً هذه الدّارَ ، وذلك أن تُعطيَه إيَّاها يسكنُها كالعُمْرَى ، ثمَّ يقول له إنْ مُتّ قبلى رجعَتْ إلىَّ ، وإن متُّ قبلك فهى لك. وهى من المراقَبة ، كأنَّ كلَّ واحدٍ منهما يرقُب موتَ صاحبه. ورِقابُ المَزَاوِد: لقبٌ للعجم ، لأنَّهم حُمْرٌ. والرَّقيب : السهم الثالث من السَّبعة التى لها أنصباءُ ، كأنَّه يُرقَب متى يَخرج : والرَّقوب : المرأة التى لا يعيش لها ولدٌ [كأنَّها تَرقبُه (٤)] لعَلَّهُ يبقى لها.
رقح الراء والقاف والحاء أصلٌ واحد ، يدلُّ على الاكتساب والإصلاحِ للمال. ويقال رقَّحْتُ المالَ : أصلحتُه وقُمت عليه ، ترقيحاً. وفلان
__________________
(١) فى اللسان : «وفى الحديث : لا تسبوا الإبل فإن فيها رقوء الدم ومهر الكريمة».
(٢) التكملة من المجمل.
(٣) فى اللسان : «التى لا تدلوا إلى الحوض من الزحام ، وذلك لكرمها».
(٤) بمثلها يلتمَّ الكلام.