* كالعِيسِ فَوقَ الشَّرَكِ الرِّفاضِ (١) *
والرَّفَض : الفِرَق ، فى قول ذى الرُّمّة :
* بها رَفَضٌ مِنْ كلِّ خَرْجاًء صَعْلةٍ (٢) *
أى فِرَق. وفى القِربة رفَضٌ من ماءٍ : مثلُ الجُرْعة ، كأنها رُفِضَت فيه. يقال فيه رفَّضْتُ. ورُفُوض الأرض. مواضعُ لا تُمْلكَ ، كأنها رمِست. والرَّاوفض : جنودٌ تَركوا أميرَهم وانصَرفوا. ويقال : رجلٌ رُفَضَةٌ ، للذى يُمسِك الشىءَ ثم لا يلبثُ أن يدَعَه ، ويقال رَفَضَ النّخلُ ، وذلك إِذا انتشر عِذْقه وسقط قِيقاؤُه. ويقال فى أرضِ بنى فلانٍ رُفوض من كلأ ، إِذا كان متفرِّقا بعيداً بعضُه من بعض ، وقال بعضهم : مَرافِضُ الوادى : مَفاجرُه ، وذلك حيث يرفضُ إليه السَّيل. قال ابن السّكَيت : راعٍ رُفضَةٌ قُبَضَة ، للذى يقبض الإبلَ ويجمعها ، فإذا صار إِلى الموضع الذى [تحبُّه و] تهواه [رفَضَها (٣)] فتركها ترعَى حيث شاءت تذهب وتجىء.
رفع الراء والفاء والعين أصلٌ واحدٌ ، يدلُّ على خلاف الوضع. تقول : رفعتُ الشىءَ رفعاً ؛ وهو خلاف الخَفْض. ومَرفُوع الناقةِ فى سيرها : خلاف المَوْضوع. قال طرَفة :
__________________
(١) البيت لرؤبة فى ديوانه ٨٢ واللسان (رفض). ورواية ابن فارس تطابق رواية الجوهرى.
قال ابن برى : «صوابه : بالعيس ، لأن قبله :
يقطع أجواز الفلا انقضاضي
(٢) عجزه كما فى الديوان ٥١٦ واللسان (رفض) :
وأخرج يمشى مثل مشى؟
(٣) هذه التكملة والتى قبلها من المجمل.