باب الراء والغين وما يثلثهما
رغف الراء والغين والفاء كلمةٌ واحدة. فالرَّغيف معروف ، ويجمع على الرُّغْفان والأرغِفة والرُّغُف. قال :
* إنّ الشِّواء والنَّشِيلَ والرُّغُفْ (١) *
وهاهنا كلمةٌ أخرى إن صحَّت. زعموا أنّ الإزغاف : تحديد النَّظَر.
رغل الراء والغين واللام أصلٌ واحد ، وهو اغتفال شىءٍ وأخذه ثم يشتقّ منه ويُحمل. فالرَّغْل : اختلاسٌ فى غَفْلة. والرَّغْلَة : رَضاعةٌ فى غَفْلة. قال أبو زيد : يقال رَمٌ رَغُول ، * إذا اغتنَمَ كلَّ شىءٍ وأكله. قال أبو وجزة :
رَمٌ رَغُولٌ إذا اغبَرَّتْ مَواردُهُ |
|
ولا يَنامُ له جارٌ إذا اختَرَفا (٢) |
يقول : إذا أجدب لم يَحقِرْ شيئاً وشَرِهَ إليه ، وإن اختَرَفَ وأخْصَبَ لم يَنَمْ جارُه ؛ خوفاً من غائِلته. والرَّغُول : الشَّاة تَرضَع الغَنَم (٣). فأما الأرْغَل ، وهو الأقْلَف ، فليس من الباب ؛ لأنه مقلوبٌ عن الأغْرل ، وقد ذُكِر فى بابه. ويقال عَيشٌ أرْغَلُ ، أى واسعٌ رافِهٌ. وهذا لعلّه مِن أرغَلَت الأرضُ ، إذا أنبتَت الرُّغْل ، وهو من أحرار البقول.
رغم الراء والغين والميم أصلان : أحدهما التُّراب ، والآخر المَذْهَب. فالاول الرَّغام ، وهو التُّراب. ومنه «أرغَمَ الله أنفَه» أى ألصقه بالرَّغام. ومنه
__________________
(١) الرجز للقيط بن زرارة ، كما فى اللسان (رعف ، نشل). وانظر المخصص (٥ : ٦ / ١٧ : ٨٥).
(٢) البيت فى المجمل واللسان (رغل).
(٣) ذكر هذا المعنى فى القاموس ولم يذكر فى اللسان.