رضن الراء والضاد والنون تشبه الباب (١) الذى قبلها. فالرضون من الحجارة : المَنْضود.
رضى الراء والضاد والحرف المعتلّ أصلٌ واحد يدلُّ على خلاف السُّخْط. تقول رضِى يرضَى رِضًى. وهو راضٍ ، ومفعوله مرضِىٌ عنه. ويقال إنّ أصله الواو ؛ لأنَّه يقال منه رِضوَان. قال أبو عبيد : راضانِى فلانٌ فرَضَوْتُه ورَضْوَى : جبلٌ ، وإذا نُسِب إليه رَضَوِىّ.
رضب الراء والضاد والباء كلمةٌ واحدةٌ تدلُّ على ندى قليل. فالرَّاضب من المطر : سَحٌّ منه. قال :
خُنَاعَةُ ضَبْعٌ دَمَّجَتْ فى مَغارةٍ |
|
وأدركها فيها قِطارٌ ورَاضِبُ (٢) |
ومنه الرُّضَاب ، وهو ما يرضبُه الإنسان مِن ريقه ، كأنّه يمتصَّه.
رضح الراء والضاد والحاء كلمةٌ واحدة تدلُّ على كَسْر الشىء والرّضْح : كَسْر الشّىء ، كدَقِّ النَّوَى وما أشبَهَه. وذلك الشّىءُ رَضِيحٌ.
قال الأعشى :
بناها السَّوادِىُ الرَّضِيحُ مع الخَلَا |
|
وسَقْيى وإطْعامِى الشّعيرَ بمحفِدِ (٣) |
رضخ الراء والضاد والخاء كلمةٌ تدلُّ على كَسْرٍ. ويكون يسيراً ثم يشتقّ منه. فالرضْخ : الكسر ؛ وهو الأصل ، ثم يقال رَضَخَ له ، إذا أعطاه
__________________
(١) فى الأصل : «الباء».
(٢) البيت لحذيفة بن أنس ، كما فى اللسان (رضب) وشرح الكرى للهذليين ٢٢٥ وروى فى المخصص (٩ : ١١٦): «رواضب» على أنها صفة للقطار. والقطار : جمع قطر ، وهو المطر. وأنشد صدره فى اللسان (دمح) محرفا.
(٣) ديوان الأعشى ١٣١ واللسان (حفد).