وذَمُّوا لنا الدُّنيا وهم يَرْضِعُونَها |
|
أفاوِيقَ حتَّى ما يُدِرُّ لها الثُّعْلُ (١) |
وهو أخُوه من الرَّضاعة ، بفتح الراء. والرِّضاع : مصدرُ راضعتُه. وهو رَضِيعى ؛ كالرَّسِيل ، والأكيل. والرَّضُوعة : الشّاة التى تُرضِعُ.
رضف الراء والضاد والفاء أصلٌ واحد يدلُّ على إطباق شىءِ على شىء. فالرَّضْفَة : عظمٌ منطبقٌ على الرُّكبة. فأمّا الرَّضْف فحجارةٌ تُحمَى ، يُوغَر بها اللَّبنُ ، ولا يكون ذلك بحجرٍ واحد. وفى الحديث : «كان يُعجِّل القيامَ كأنَّه على الرَّضْف (٢)». والرَّضيف : الَّلبن يُحلب على الرَّضْف يؤكل. ويقال شِواءٌ مرضوف : يُشوَى على الرَّضْف. فأما قولُ الكميت :
ومَرْضُوفةٍ لمْ تُؤْنِ فى الطَّبْخ طاهياً |
|
عجِلْتُ عَلَى مُحْوَرَّها حِين غَرْغَرَا (٣) |
فإِنَّه يريد القِدْر التى أنضِجَت بالرَّضْف ، وهى الحجارة التى مضى ذِكرها. ذكر ابنُ دريدٍ (٤) : رضَفْتُ الوِسادةَ : ثنيتُها ؛ فى لغة اليمن.
رضم الراء والضاد والميم قريبٌ من الباب الذى [قبله] ، كأنّه رمىُ الحجارة بعضِها على بعض. فالرَّضِيم : البِناء بالصَّخر. والرِّضام : الصخور ، واحدتُها رَضْمَةٌ. ورضَمَ فلانٌ بيتَه بالحِجارة. وبِرذَونٌ مَرضُوم العَصَب ، إذا تشنَّجَ عصَبُه فصار بعضُه على بعض. ورَضَم البعيرُ بنَفْسِه إِذا رمَى بنفسه.
__________________
(١) البيت لعبد الله بن همام السلولى ، يهجو به العلماء ، كما فى اللسان (٩ : ٤٨٤ / ١٢ : ١٩٣ / ١٣ : ٨٨). وانظر أمالى ثعلب ٥١٥. والرواية فى جميعها : «ثعل» ، وفى الأصل هنا : «المثقل» ، تحريف.
(٢) فى اللسان : «كان فى التشهد الأول كأنه على الرضف».
(٣) البيت فى اللسان (رضف ، أبى ، حور ، غرر).
(٤) الجمهرة (٢ : ٣٦٤).