رشى الراء والشين والحرف المعتل أصل يدلُّ على سَببٍ أو تسبُّبٍ لشىءٍ بِرفْق وملايَنَة. فالرِّشاء : الحبل الممدود ، والجمع* أرشِيَة. ويقال للحنْظَل إذا امتدَّت أغصانُه : قد أَرْشَى. يعْنَى أنّه صار كالأرشية ، وهى الحبال. ومن الباب : رشَاه يرشُوهُ رَشْواً. والرِّشْوة الاسمُ. وتقول ترشَّيْت الرّجلَ : لايَنْتُه. ومنه قول امرئ القيس :
* تُرَاشِى الفؤادَ (١) *
ومن الباب استرشى الفصيلُ ، إذا طلب الرَّضاع ، وقد أرشَيْتُه إرشاء. وراشَيْتُ الرّجُل ، إذا عاونتَه فظاهَرْتَه. والأصل فى ذلك كلّه واحد.
رشا الراء والشين والهمزة كلمةٌ واحدة وهى الرّشأ ، مهموز ، وهو ولد الظَّبْية.
رشح الراء والشين والحاء أصلٌ واحد ؛ وهو النّدَى يبدو من الشّىء. فالرَّشْح : العَرَق. يقال رشَح بدَنُه بعَرقِه. فأمّا قولهم يُرْشح لكذا ، فهو من هذا ، وأصله الوحشيّةٌ إذا بَلَغ ولدُها أن يمشَى معَها مشَتْ به حتَّى يَرشَحَ عرقا فيقوى ؛ ثم استُعير ذلك لكلِّ من رُبّى ، فقيل يُرشّح للخِلافة ؛ كأنَّه يُرَبى لها. والرّاشِح : الجَبَلُ يندَى أصلُه. ورَشّحَ النَّدى النَّبْتَ ، إذا ربّاه. وأرشَحَت النّاقةُ ، إذا دنا فِطامُ ولَدِها ، وذلك هو عند ما تفعل (٢). وقال :
__________________
(١) قطعة من بيت له. وهو بتمامه كما فى الديوان ٩٥ :
نزيف إذا قامت لوجه تمايلت |
|
تراشى الفؤاد الرخص ألا؟ |
(٢) كذا فى الأصل.