باب الذال والحاء وما يثلثهما
ذحق الذال والحاء والقاف ليس أصلاً. وربَّما قالوا : ذَحقَ اللسان ، إذا انقشر من داءٍ يُصِيبُه.
ذحل الذال والحاء واللام أصلٌ واحد يدلُّ على مقابلةٍ بِمِثْل الجِناية ، يقال طَلَبَ بذَحْلِه.
والله أعلم.
باب الذال والخاء وما يثلثهما
ذخر الذال والخاء والراء يدلُّ على إحرازِ شىءِ يحفظه. يقال ذخَرْتُ الشّىءَ أذْخَرُه ذَخْراً. فإذا قلت افتعلت من ذلك قلت ادّخرتُ. ومن الباب المذاخِر ، وهو اسمٌ يجمع جَوفَ الإنسان وعُروقَه. قال منظور (١) :
فلمَّا سقيناها العَكِيس تملَّأَتْ |
|
مَذاخِرُها وازداد رَشْحاً وريدُها (٢) |
ويقولون : ملأ البَعيرُ مَذاخِرَه ، أى جوفَه. والإذْخِرُ ، ليس من الباب : نبتٌ.
__________________
(١) منظور بن مرثد بن فروة الأسدى ، وهو المعروف بمنظور بن حبة ، نسبة إلى أمه. انظر المؤتلف ١٠٤ والمرزبانى ٣٧٤. وفى اللسان (عكس): «أبو منصور الأسدى» ، تحريف. ونسب البيت فى اللسان (مذح ، ذخر) إلى الراعى.
(٢) وكذا فى (عكس). ورواية المجمل واللسان : «تمذحت مذاخرها».