ألا قُلْ لَميْثاءَ ما بالُهَا |
|
أبِالليل تُحْدَجُ أجْمالُها (١) |
ومن الباب الحَدَجُ ، وهو الحنظل إِذا اشتدَّ وصَلُب ، وإِنما قُلْنا ذلك لأنّه مستدير.
باب الحاء والذال وما يثلثهما
حذر الحاء والذال والراء أصلٌ واحد ، وهو من التحرُّز والتيقُّظ. يقال حَذِر يَحْذَر حَذَراً. ورَجُلٌ حَذِرٌ وحَذُورٌ وحِذْرِيانٌ : متيقِّظٌ متحرّز. وحَذَارِ ، بمعنى احذَرْ. قال :
* حَذَارِ من أرْماحِنا حَذَارِ (٢) *
وقرئت : (وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ) (٣) قالوا : متأهِّبون. و (حَذِرُونَ) : خائفون. والمحْذُورة : الفزَع. فأمّا الحِذْرِيَةُ فالمكانُ الغليظ : ويمكن أنْ يكون سُمِّى بذلك لأنه يُحذَر المشْىُ عليه (٤)
حذق الحاء والذال والقاف أصلٌ واحد ، وهو القَطْع. يقال حَذَقَ السّكّين الشىءَ ، إِذا قطَعه. [قال] :
* فذلك سِكِّينٌ على الحَلْقِ حاذِق (٥) *
__________________
(١) ديوان الأعشى ١١٦ والمجمل واللسان (حدج).
(٢) لأبى النجم العجلى ، كما فى اللسان (حذر). وأنشده ثعلب فى أماليه ٦٥١.
(٣) هذه قراءة ابن ذكوان ، وهشام من طريق الداجوانى ، وعاصم ، وحمزة ، والكسائى وحلف. ووافقهم الأعمش. والباقون بحذف الألف. ومما يجدر ذكره أن كتابتهما فى رسم المصحف (حذرون) بطرح الألف. انظر إتحاف فضلاء البشر ٣٣٢.
(٤) فى الأصل : «بالمشى عليه».
(٥) لأبى ذؤيب فى ديوانه ١٥١ واللسان (حذق). وصدره :
برى ناصحا فيما بدا فإذا خلا