ويقولون : «من يَطُلْ ذيلُه يَنْتَطِقْ به (١)». يراد أنّ مَن كان فى سعةٍ أنفق مالَه حيث شاء.
ذيم الذال والياء والميم كلمةٌ واحدة ، لا يُقاس ولا يتفرّع. يقال ذِمْتُه أذِيمُه ذيْما.
ذيأ الذال والياء والهمزة كلمة واحدة. تذيّأَ اللّحمُ ، وذيّأْتُه ، إذا فصلتَه عن العَظْم.
باب الذال والهمزة وما يثلثهما
ذأر الذال والهمزة والراء أصلٌ واحد يدلُّ على تحنُّب وتَقَالٍ (٢). يقولون ذَئِرْتُ الشّىءَ ، أى كرهتُه وانصرفتُ عنه. وفى الحديث. «أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [لمَّا(٣)] نَهَى عن ضَرْب النساء ذَئِر النِّساءُ على أَزْواجِهنّ».
يعنى نَفَرْن ونَشَزْنَ واجترَأْنَ. وقال الشّاعر (٤) :
ولقد أتانَا عن تميم أنَّهمُ |
|
ذَئِرُوا لِقَتْلَى عامرٍ وتغَضَّبُوا |
ويقال ناقةٌ مُذائِرٌ ، وهى التى ترْأم بأنْفِها ولا يصدُق حُبَّها. ويقال بل هى التى تَنفِر عن الولد ساعَةَ تضعُه. وقوله : «ذئروا لقَتْلَى» يعنى نفروا وأنكروا (٥) ، ويقال أنِفُوا.
__________________
(١) المثل المشهور : «من يطل أير أبيه ينتطق به».
(٢) التقالى : التباغض. وفى الأصل «ويقال» تحريف.
(٣) التكملة من اللسان.
(٤) هو عبيد بن الأبرص. انظر ديوانه ١٦ واللسان (ذأر).
(٥) فى الأصل : «يعنى يقروا منكروا» ، صوابه فى المجمل.