فذَاق فأعطَتْهُ من اللَّينِ جانبا |
|
كَفَى ، ولَهَا أن يُغْرِق السَّهْمُ حاجزُ (١) |
ذود الذال والواو والدال أصلان : أحدهما تنْحِية الشّىء عن الشىء ، والآخَر جماعةُ الإبل. ومحتملٌ أن يكون البابان راجعَينِ إلى أصل واحد.
فالأوّل قولهم : ذُدْت فلاناً عن الشىء أذُودُه ذَوْداً ، وذُدْت إبِلى أذودُها ذَوداً وذِيادا. ويقال أذَدْتُ فلاناً : أعنتُه على ذِياد إبِله.
والأصل الآخر الذَّوْد من النَّعَم قال أبو زيد : الذَّود من الثلاثة إلى العشرة.
باب الذال والياء وما يثلثهما
ذيخ الذال والياء والخاء كلمةٌ واحدة لا قياس لها. قولهم للذّكر من الضباع ذيخٌ ، والجمع ذِيَخَة. وربَّما قالوا : ذيّخْت الرّجلَ تذييخاً ، إذا أذلَلْتَه.
ذير الذال والياء والراء ليس أصلاً. إنّما يقولون : ذَيَّرْتُ أطْباءَ النّاقةِ ، إذا طليتَها بسِرْجِينٍ لئلا يرتضِع الفَصيل. وهو الذِّيار.
ذيع الذال والياء والعين أصلٌ يدلُّ على إظهار الشَّىء وظُهوره وانتشارِه. يقال ذاعَ الخبرُ وغيرُه يَذِيع ذُيوعاً. ورجلٌ مِذياعٌ : لا يكتُم سِرًّا ؛ والجمع المذابيع. وفى حديث علىٍّ عليه السلام : «ليسوا بالمَسَابِيح ولا المَذايِيع البُذْر». وهاهنا كلمةٌ من هذا فى المعنى من طريقة الانتشار ، يقولون : أذاع النّاس [ما (٢)] فى الحَوض ، إذا شربوه كُلَّه.
__________________
(١) للشماخ فى ديوانه ٤٨ واللسان (ذوق).
(٢) التكملة من المجمل واللسان.