فالدِّعْصُ : ما قلَّ ودقَّ من الرمل. والدّعصاء : الأرضُ السَّهْلة. ومن الباب : تَدَعَّصَ اللَّحمُ ، إذا بالغ فى النُّضْجِ. ويقولون أدْعَصَه الحَرُّ ، إذا قتلَه ، كأنَّه أنضجَه فقتَله.
دعض الدال والعين والضاد ليس بشىء (١).
دعظ الدال والعين والظاءِ ليس بشىء. ويقولون : الدَّعظ : النِّكاح (٢).
باب الدال والغين وما يثلثهما
دغل الدال والغين واللام أصلٌ يدلُّ على التباسٍ والتواءِ مِن شيئين يتدَاخلان. من ذلك الدَّغَلُ ، وهو الشَّجَر الملتفّ. ومنه الدَّغَل فى الشَّىء ، وهو الفساد. ويقولون أَدْغَلَ فى الأمر ، إذا أدْخَلَ فيه ما يخالِفُه.
دغم الدال والغين والميم أصلان : أحدُهما من باب الألوان ، والآخر دخولُ شىءِ فى مَدْخَلٍ ما.
فالأوَّل الدُّغمة فى الخيل : أن يخالِف لونُ الوجه لونَ سائر الجسَد. ولا يكون إلا سَواداً. ومن أمثال العرب : «الذِّئْبُ أدْغَمُ». تفسير ذلك أنَّه أدغَمُ ولَغَ أو لم يَلَغْ. فالدُّغْمة لازمةٌ له ، فربَّما قيل قد وَلَغَ وهو جائع. يضرب هذا مثلاً
__________________
(١) هى مادة أهملت ، ولم ترد فى المعاجم المتداولة ، ومثلها كثير ، ولست أدرى لم رسم لها ، مخالفا بذلك عادته.
(٢) فى الأصل : «ويقولون لولد النكاح عظ» ، وهذا تحريف ناشئ من اضطراب عين الناسخ حيث زاد الواو ، وأخر «عظ» عن موضعها بعد الدال.