درم الدال والراء والميم أصلٌ يدلُّ على مقاربةٍ ولِين. يقال دِرْعٌ درِمَةٌ ، أى ليِّنة مُتَّسقة. والدَّرَمان : تقارُبُ الخَطْو. وبذلك سمِّى الرَّجُل دارماً.
ومن الباب الدَّرَم ، وهو استواءُ فى الكَعْب تحت اللَّحم حتَّى لا يكونُ له حَجْم. يقال له كَعْبٌ أدْرَمُ. قال :
قامتْ تُرِيكَ خَشْيةً أن تَصْرِما |
|
سَاقاً بخَنْدَاةً وكَعْباً أدْرَما (١) |
ويقال دَرِمَتْ أسنانُه ؛ وذلك إذا انسحَجَتْ ولانت غُرُوبُها.
ومن هذا قولُهم أدْرَمَ الفَرَسُ ، إذا سقَطَتْ سِنُّه فخرَجَ من الإثْناء إلى الإرباع. والدَّرَّامة : المرأة القصيرة. وهو عندنا من مُقارَبَة الخطْو ؛ لأنَّ القصيرة كذا تكون. قال :
مِن البِيض لا دَرَّامةٌ فَمَلِيَّةٌ |
|
تُبذُّ نِساءَ الحىِّ دَلًّا وَمِيسَمَا (٢) |
ثم يشتقّ من هذا الذى ذكرناه ما بَعدَه. فبَنُو الأدرَم : قَبيلة. قال :
* إنَّ بَنِى الأَدْرَمِ لَيْسُوا مِنْ أحَدْ*
ودَرِمٌ : اسمُ رجلٍ فى قول الأعشى :
* كما قِيل فى الحىِّ أوْدَى دَرِمْ (٣) *
وهو رجلٌ من شيبان قُتِل ولم يُدرَكْ بثأرِه
درن الدال والراء والنون أصلٌ صحيح ، وهو ثقادُمٌ فى الشَّيء
__________________
(١) للعجاج فى ديوانه ٥٧ واللسان (درم ، بخند) وفى الديوان : رهبة أن تصرما.
(٢) فى الأصل والمجمل : «ومبسما» ، صوابه من اللسان (درم ، قملى).
(٣) صدره كما فى ديوان الأعشى ٣١ واللسان (درم) :
ولم يود من كنت تصحى له