* أَعْيَتْ أَدِلَّاءَ الفلاة الخُتَّعَا (١) *
ختل الخاء والتاء واللام أُصَيل فيه كلمةٌ واحدة ، وهى الخَتْل ، قال قومٌ : هو الخَدْع. وكان الخليل يقول : تخاتَلَ عن غَفْلةٍ.
ختن الخاء والتاء والنون كلمتان : إحداهما خَتْن الغُلام الذى يُعْذَر. والخِتان : موضع القَطْع من الذَّكَر (٢).
والكلمة الأُخرى الخَتَن ، وهو الصِّهر ، وهو الذى يتزوَّج فى القوم.
ختم الخاء والتاء والميم أصلٌ واحد ، وهو بُلوغ آخِرِ الشّىء. يقال خَتَمْتُ العَمَل ، وخَتم القارئ السُّورة. فأمَّا الخَتْم ، وهو الطَّبع على الشَّىء ، فذلك من الباب أيضاً ؛ لأنّ الطَّبْع على الشىءِ لا يكون إلّا بعد بلوغ آخِرِه ، فى الأحراز. والخاتَم مشتقٌّ منه ؛ لأنّ به يُختَم. ويقال الخاتِمُ ، والخاتام ، والخَيْتام. قال :
* أخذْتِ خاتامِى بغيرِ حَقِ (٣) *
والنبى صلى الله عليه وسلم خاتَمُ الأنبياء ؛ لأنّه آخِرُهم. وخِتام كلِّ مشروبٍ : آخِرُه. قال الله تعالى : (خِتامُهُ مِسْكٌ) ، أى إنّ آخرَ ما يجِدونه منه عند شُربهم إياه رائِحةُ المسك.
__________________
(١) ديوان رؤبة ٨٩ واللسان (ختع) حيث نسب البيت إلى رؤبة.
(٢) هذا مذهب من يخصص الحتان للذكور ، والحفض للإناث. ومن جعل الحتان لهما زاد : «وموضع القطع من نواة الجارية».
(٣) ويروى : «خيتامى» كما فى اللسان. وقبله :
ياهند ذات الجورب؟