رَجُلا. قال الله تعالى : (وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً). تقول هو الخِيرَة حفيفة ، مصدر اختار خِيرَةً ، مثل ارتاب ريبَة.
خيس الخاء والياء والسين أُصَيلٌ يدلُّ على تذليلٍ وتليين. يقال خيَّستُه ، إذا لَيَّنْتَهُ وذلَّلته. والمُخيَّس : السِّجن. قال :
تَجلّلْتُ العَصَا وعلمتُ أنِّى |
|
رَهِينُ مُخَيَّسٍ إِن يَثْقَفُونِى |
وأمّا قولُهم خاسَ بالعَهْد فقد ذكرناه فى الواو. والكلمة مشتركة. ومن الغريب فى هذا الباب ، قولُهم : قَلَ خَيْسُه ، أى غَمُّه. والخِيسُ : الشجر الملتَفُّ.
خيص الخاء والياء والصاد كلمةٌ. مشترَكة أيضاً ؛ لأنَّ للواوِ فيها حَظًّا (١) ، وقد ذكرت فى الخوص. فأمّا الياء فالخَيْصُ : النَّوالُ القَليل. قال الأعشى :
لَعَمرِى لئن أمْسى من الحىِّ شاخِصا |
|
لقد نالَ خَيْصاً من عُفَيرَةَ خائصا (٢) |
والباب كلُّه فى الواو والياء واحدٌ
ومن الشاذّ ـ والله أعلم بصحّته ـ قولُهم وَعِلٌ أخْيَصُ ، إذا انتصَبَ أحدُ قَرنَيه وأقْبلَ الآخَر على وجهه.
خيط الخاء والياء والطاء أصلٌ واحد يدلُّ على امتدادِ الشَّىء فى دِقّةٍ ، ثم يحمل عليه فيقال فى بعض ما يكون منتصِباً. فالخَيْط معروفٌ. والخَيط الأبيض : بياضُ النّهار. والخيط الأسود : سوادُ الليل. قال الله تعالى : (حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ). ويقال لما يَسِيلُ من لُعاب الشَّمس : خَيْطُ باطلٍ. قال :
__________________
(١) فى الأصل : «لأن الواو فيها خطأ» ، تحريف.
(٢) ديوان الأعشى ١٠٨ واللسان (خيص) ، وهو مطلع قصيدة له.