وجاملٍ خَوَّعَ من نِيبِه |
|
زَجْرُ المعلَّى أُصُلاً والسَّفِيحْ (١) |
خَوَّع : نَقَص. يعنى بذلك ما يُنْحَر منها فى المَيْسِر.
والخَوْع : مَنعَرج الوادِى. والخُوَاع : النَّخِير. وهذا أقْيَس من قولهم إنّ الخَوْع : جبلٌ أبْيَض.
خوف الخاء والواو والفاء أصلٌ واحد يدلُّ على الذُّعْرِ والفزَع. يقال خِفْتُ الشّىءَ خوفاً وخِيفةً والياء مبدَلةٌ من واو لمكان الكسرة. ويقال خاوَفَنى فلانٌ فخُفْتُه ، أى كنتُ أشدَّ خوفاً منه. فأمّا قولهم تخوَّفْتُ الشَّىءَ ، أى تنقّصتُه ، فهو الصحيح الفصيح ، إلا أنّه من الإبدال ، والأصلُ النّون من التنقُّص ، وقد ذُكِر فى موضعه
خوق الخاء والواو والقاف أُصَيلٌ يدلُّ على خلوِّ الشّىء. يقال مفازةٌ خَوْقاء ، إذا كانت خاليةً لا ماءَ بها ولا شىء. والخَوْق : الحَلْقة من الذَّهب ، وهو القياسُ ؛ لأنَّ وسَطه خالٍ.
خول الخاء والواو واللام أصلٌ واحد يدلُّ على تعهُّد الشَّىء. مِن ذلك : «إنَّه كان يَتَخَوَّلُهم بالموعظة (٢)» ، أى كان يتعهَّدُهم بها. وفلان خَوْلِىُ مالٍ ، إذا كان يُصِلحه. ومنه : خَوَّلك اللهُ مالاً ، أى أعطاكَه ؛ لأنّ المال يُتَخوَّل ، أى يُتَعَهَّد. ومنه خَوَلُ الرّجُل ، وهم حَشَمُه. أصله أنَّ الواحدَ خائل ،
__________________
(١) فى الأصل : وحامل خوع من يلته ، صوابه فى اللسان (خوع). ورواية الديوان : من؟ أي؟ وقد أشار إلى
هذه فى اللسان.
(٢) فى اللسان : «وفى الحديث : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظة. أى يتعهدنا بها مخافة السأم علينا».