أنا ابنُ حماةِ المَجْد من آلِ مالك |
|
إذا جعلَتْ خُور الرِّجال تَهِيعُ (١) |
وأمَّا قولهم للناقة العزِيزة خَوّارةٌ والجمع خُورٌ ، فهو من الباب ؛ لأنّها إذا لم تكن عَزُوزاً ـ والعَزُوز : الضيِّقة الإحليل ، مشتقّة من الأرض العَزَاز ـ فهى حينئذ خَوّارةٌ ، إذْ كانت الشّدَّة قد زايلَتْها.
خوس الخاء والواو والسين أصلٌ واحد يدلُّ على فسادٍ. يقال خاسَت الجِيفَةُ فى أوّلِ ما تُرْوِحُ ؛ فكأنَّ ذلك كَسَدَ حتَّى فَسَد. ثمّ حُمِل على هذا فقيل : خاسَ بعَهْده ، إذا أخْلَف وخان. قالوا : و* الخَوْسُ الخِيانة. وكلُّ ذلك قريبٌ بعضُه من بعض. وهذه كلمةٌ يشترك فيها الواو والياء ، وهما متقاربان ، وحَظّ الياء فيها أكثر ، وقد ذكرت فى الياء أيضاً.
خوش الخاء والواو والشين أصلٌ يدلُّ على ضمْر وشِبهه. فالمتخوِّش : الظامر ، ولذلك تسمَّى الخاصِرتان الخَوْشَينِ.
خوص الخاء والواو والصاد أصلٌ واحد يدلُّ على قِلّةٍ ودِقّة وضِيق. من ذلك الخَوَصُ فى العين ، وهو ضِيقُها وغُؤُورها. والخُلوص : خُوص النَّخلةِ دقيقٌ ضامر. ومن المشتقّ من ذلك التخوُّص ، وهو أخْذُ ما أعطيتَه الإنْسانَ وإن قَلَّ. يقال : تخوَّصْ منه ما أعطاك وإنْ قَلَّ. قال :
يا صَاحِبَىَ خَوِّصا بسَلِ |
|
مِنْ كُلِّ ذاتِ لَبَنٍ رِفَلِ (٢) |
__________________
(١) ديوان الطرماح ١٥٤ واللسان (خور ، هيع). وفى الأصل : «من آل هاشم» تحريف ، صوابه من المراجع وما سيأتى فى (هيع). والطرماح ضائى ، ومالك من أجداده ، وهو مالك بن أبان ابن عمرو بن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيئ.
(٢) الرجز فى اللسان (خوص) برواية : من كل ذات ذنب.