وقال لبيد :
باتَتْ وأسْبَلَ واكِفٌ من دِيمَةٍ |
|
يُروِى الخَمائِلَ دائماً تَسجامُها (١) |
والخَمْل ، مجزوم : خَمْل القطيفة والطِّنْفِسة. ويقال لريش النَّعام خَمْل. وذلك قياسُ الباب ؛ لأنّه يكون مسترسِلا ساقطاً فى لينٍ.
فأمّا الخُمال فقال قوم : هو ظَلْعٌ يكون فى قوائم البعير. فإن كان كذا فقياسُه قياسُ الباب ؛ لأنّه لعَلَّه عن استرخاءِ. وقال الأعشى فى الخُمال :
لم تُعَطَّفْ على حِوارٍ ولم يَقْ |
|
طَعْ عُبيدٌ عروقَها مِن خُمالِ (٢) |
باب الخاء والنون وما يثلثهما
خنب الخاء والنون والباء أصلٌ واحد ، وهو يدلُّ على لِين ورَخاوةٍ. ويقال جاريةٌ خَنِبةٌ : رخِيمَةٌ غَنِجة. ورجل خِنّاب ، أى ضَخْمٌ فى عَبَالَةٍ. وحكى بعضُهم عن الخليل أنّه قال : هو خِنَّأَبٌ ، مكسور الخاء شديدةُ النّون مهموزة. وهذا إنْ صحَّ عن الخليل فالخليلُ ثقةٌ ، وإِلا فهو على ما ذكرناه من غير همز. ويقال الخِنَّاب من الرجال : الأحمق المتصرِّف ، يختاج هكذا مرَّةً وهكذا مَرَّةً. وقال الخليل : الخنَّاب الضَّخم المَنْخَر. والخِنَّابَة : الأرنبةُ الضخمة. وقال.
أكوِى ذَوِى* الأضغانِ كَيًّا مُنْضِجا |
|
منهمْ وذَا الخِنَّابَة العَفَنْجَجَا (٣) |
__________________
(١) البيت من معلقة لبيد.
(٢) ديوان الأعشى ٩ واللسان (حمل).
(٣) البيتان فى اللسان (خنب ، عفح).