لأنَّهم يَحسبُون يومَ الصَّدَر. والخميس : اليوم الخامسُ من الأسبوع ، وجمعُه أخَمِساء وأخمِسَةٌ ، كقولك نصيبٌ وأنصِباءِ [وأنصِبة (١)]. والخُماسِىُ والخُماسيّة : الوَصيف والوصيفةُ طولُه خمسةُ أشبار. ولا يقال سُدَاسِىٌّ ولا سُباعىٌّ إذا بلغ ستّةَ أشبارٍ أو سبعةً. وفى غير ذلك الخُماسىُ ما بغل خَمسةً ، وكذلك السداسىُّ والعُشارىّ. والخَميس والمخمُوس من الثِّياب : الذى طولُه خَمسُ أذرُع. وقال عَبِيد :
هاتيك تحمِلُنى وأبْيضَ صارماً |
|
ومُذَرَّباً فى مارِنٍ مَخْموسِ (٢) |
يريد رُمْحاً طولُه خمسُ أذرع.
وقال مُعاذٌ لأهل اليمن : «ايتونى بخَميسٍ أو لَبِيسٍ آخُذُه منكم فى الصَّدَقة (٣)». وقد قيل إنّ الثوبَ الخَميسَ سمِّى بذلك لأنّ أوّلَ من عملِه مَلِكٌ باليمن كان يقال له الخِمْس. قال الأَعشى.
يَوْماً تَراها كمثل أردية ال |
|
خِمْسِ ويَوْماً أديمَها نَغِلا (٤) |
ومما شذَّ عن الباب الخَمِيس ، وهو الجَيْش الكثير. ومن ذلك الحديثُ : «أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، لما أشْرَفَ على خَيْبر قالوا : محمدٌ والخَمِيس». يريدون الجَيْش.
خمش الخاء والميم والشين أصلٌ* واحد ، وهو الخَدْشُ وما قارَبَه
__________________
(١) التكملة من المجمل.
(٢) ديوان عبيد بن الأبرص ٤٣ واللسان (خمس ٣٧١). وفى الديوان : «ومجربا فى مارن».
(٣) فى اللسان : «الخميس الثوب الذى طوله خمس أذرع ، كأنه يعنى الصغير من الثياب».
(٤) ديوان الأعشى ١٥٥ واللسان (خمس ، نفل). ويروى : «كأردية العصب».