أُخاطِبُ جَهْراً إذْ لهنّ تَخافُتٌ |
|
وشَتَّانَ بينَ الْجَهْرِ وَالمَنْطِق الجَفْتِ (١) |
خفج الخاء والفاء والجيم أصلٌ واحدٌ يدلُّ على خلاف الاستقامة. فالأخفج : الأعوج الرِّجْل ؛ والمصدر الخَفَج ، ويقال إنَ الخَفَج * الرِّعدة. وهو ذاك القياس.
خفد الخاء والفاء والدال أصلٌ واحد ، وهو من الإسراع. يقال خَفَدَ الظّليم : أسرع فى مَرِّه. ولذلك سُمِّى خَفيْدَداً.
خفر الخاء والفاءِ والراءِ أصلان : أحدهما الحياء ، والآخَر المحافظة أو ضِدُّها.
فالأوّل الخَفَرُ. يقال خَفِرَت المراة : استحيت ، تَخفَر خَفراً ، وهى خفِرَةٌ. قال :
* زَانَهنّ الدَّلُّ والخَفَرُ*
وأمّا الأصل الآخر فيقال خَفَرْتُ الرّجُل خُفْرةً ، إِذا أَجَرْتَه وكنتَ له خفيراً. وتَخَفَّرْتُ بفلانٍ ، إذا استَجَرْتَ به. ويقال أخفَرْتُه ، إذا بَعَثْتَ معه خفيراً.
وأمّا خِلافُ ذلك فأخفَرتُ الرّجُلَ ، وذلك إذا نقضْتَ عَهده. وهذا كالباب الذى ذكرناه فى خَفيت وأخفيت.
خفع الخاء والفاءِ والعين أصلٌ واحدٌ يدلُّ على التزاق شىء بشىء لِضُرٍّ يكون. يقال انخَفَعَ الرَّجْل على فراشه ، إذا لَزِق به مِن مرض.
__________________
(١) البيت فى اللسان (خفت) ، وقد سبق فى (جهر ١ : ٤٨٧). وفى الأصل ة «اخافت» تحريف.