قال ابن دريد : خَضَع الرّجلُ وأخْضَع
، إذا لانَ
كلامُه. وفى الحديث : «نهى أنْ يُخضِع
الرّجلْ لغير
امرأته». أى يليِّن كلامه.
وأمّا الآخر فقال
الخليل : الخَيْضعَةُ : التفافُ الصَّوت فى الحربِ وغيرِها. ويقال هو غُبَار
المعركة.
وهذا الذى قِيل فى
الغُبار فليس بشىء ؛ لأنّه لا قِياسَ له ، إلا أن يكون على سبيلِ مجاوَرَةٍ. قال
لبيدٌ فى الخَيْضعة :
* الضاربُونَ الهامَ تحتَ الخَيْضَعَهْ *
قال قومٌ : الخُيضعة مَعركةُ القِتال ؛ لأنّ الأقران يَخضعُ فيها بعضٌ لبعضٍ وقد عادت الكلمةُ على هذا القول إلى الباب
الأول.
قال ابنُ
الأعرابىّ : وقع القومُ فى خَيْضَعةٍ ، أى صَخَب واختلاطٍ. قال ابنُ الأعرابىّ : والخَضِيعة الصَّوتُ الذى يُسمَع مِن بطن الدابّة إذا عدَتْ ، ولا
يُدرَى ما هُوَ ، ولا فِعْلَ من الخضيعة. قال الخليل : الخَضِيعة ارتفاعُ الصَّوت فى الحرب وغيرِها ، ثمَّ قِيل لما يُسمَع
من بطن الفرس خَضِيعة. وأنشد :
كأنّ خَضِيعةَ
بطنِ الجوَا
|
|
دِ وعْوَعةُ
الذِّئبِ فى فَدْفَدِ
|
قال أبو عمرو :
ويقال خَضَع بطنُه خَضِيعةً ، أىْ صوّتَ.
__________________